بعد مضي أكثر من 12 عاماً على وقوع زلزال شرق اليابان الكبير، وتعافي المنطقة المنكوبة بشكل كبير بدعم سخي من المجتمع الدولي، خصوصاً دولة الكويت وشعبها، أعرب سفير اليابان لدى البلاد مورينو ياسوناري عن تقدير اليابان وشعبها هذا الدعم الذي لن يُنسى.
وأضاف ياسوناري في تصريح صحافي أمس أن إحدى القضايا الصعبة التي خلفتها تلك الكارثة هي المياه التي تحتوي على مواد مشعة مرتبطة بمحطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية، لافتاً إلى ان اليابان حافظت على تخزين المياه التي تتم معالجتها بواسطة نظام معالجة السوائل المتقدم (ALPS).
وأوضح أنه «وفي أبريل 2021 أعلنت حكومة اليابان سياستها المتعلقة بتصريف المياه المعالجة في البحر في غضون عامين تقريباً، المياه المراد تصريفها هي المياه التي تمت تنقيتها بشكل كافٍ حتى يصبح تركيز المواد المشعة أقل من المعايير التنظيمية».
وذكر أن «التقرير الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية صدر في 4 يوليو الجاري، والذي خلصت فيه الوكالة إلى أن نهج اليابان في تصريف المياه المعالجة بالنظام المتقدم لمعالجة السوائل في البحر يتوافق مع معايير السلامة الدولية ذات الصلة، وخلصت أيضاً، إلى أن تصريف المياه المعالجة بالنظام المتقدم لمعالجة السوائل سيكون له تأثير إشعاعي ضئيل على الناس والبيئة بناءً على تقييمها الشامل».
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الياباني كيشيدا أعرب عن عزمه على اتخاذ قرار في شأن التوقيت المحدد للتصريف بعد النظر في تدابير السلامة الكاملة والجهود المبذولة لمكافحة الأضرار التي تلحق بالسمعة، مبيناً أن «حكومة اليابان ستواصل شرح وتوضيح جهود الحكومة في ما يتعلق بالمياه المعالجة بالنظام المتقدم لمعالجة السوائل للمجتمع الياباني، بمن في ذلك الناس في المناطق المجاورة، وكذلك للمجتمع الدولي بمنتهى الشفافية».