واصل أكثر من 250 من عناصر الإطفاء مكافحة حريق كبير في جزيرة رودوس السياحية، حيث أجرت فرق الإغاثة اليونانية «أكبر عملية إجلاء شهدتها اليونان على الإطلاق».

وما زالت رياح قوية تصل سرعتها إلى 50 كيلومترا في الساعة تهب على الجزيرة في أرخبيل دوديكانيز وفقًا لفرق الإطفاء، في حين بلغت الحرارة 46،4 درجة مئوية في جيثيو، في شبه جزيرة بيلوبونيز في جنوب غربي البلاد، وفقًا لمرصد أثينا الوطني.

ورداً على سؤال لوكالة «فرانس برس»، تعذر على متحدث باسم فرق الإطفاء تحديد ما إذا كان الحريق ازداد تمدّداً خلال النهار في جزيرة رودوس.

وينتشر 266 من عناصر الإطفاء في جنوب شرق الجزيرة حيث دفع الحريق السلطات إلى إجلاء نحو 30 ألف شخص السبت بينهم الكثير من السياح ينزلون في فنادق على الساحل.

وتعمل في المنطقة عشر طائرات «كانادير» و8 مروحيات، بالإضافة إلى 49 سيارة إطفاء، بحسب المتحدث باسم إدارة الإطفاء يانيس أرتوبيوس.

وقالت المتحدثة باسم إدارة الإطفاء كونستانتيا ديموغليدو «إنها أكبر عملية إجلاء شهدتها اليونان على الإطلاق... جرى كل شي على ما يرام، والتزم الجميع وخصوصا السياح بتعليماتنا».

وانتظر مئات السياح في مطار رودوس الدولي الواقع في شمال غرب الجزيرة رحلات العودة، حيث شاهد مراسلو وكالة «فرانس برس» بعضهم مستلقيًا في صالة المغادرة أو حتى نائمًا على الأرض بين الأمتعة، بينما تجمّع آخرون أمام لوحة عرض الرحلات.

وأخليت 12 بلدة من بينها ليندوس، إحدى الوجهات السياحية الرئيسية في الجزيرة. وأوضح سائح بلجيكي أنه اضطر إلى مغادرة فندقه مشيا بدون أن تُحدَّد له وجهة بعدما تلقى رسائل نصية على هاتفه المحمول، وروى أنه في الفندق «لم يكونوا حتى على علم، حملنا فقط بطاقات هوياتنا وبعض الماء وما يمكننا استخدامه لتغطية وجوهنا ورؤوسنا».

وفاقت الحرارة في اليونان اليوم الأحد 40 درجة مئوية في أماكن عدة.

وفي وسط البلاد وفي شبه جزيرة بيلوبونيز بلغت الحرارة 45 إلى 46،4 درجة مئوية في فترة ما بعد الظهر، وفقًا لمرصد أثينا الوطني.

وأوردت مصلحة الأحوال الجوية الوطني أن البلاد تواجه «على الأرجح» أطول موجة قيظ في تاريخها.

وتُعد جزيرة رودوس التي تضم أكثر من 100 ألف نسمة إحدى أكثر الوجهات السياحية شعبية في اليونان، حيث يقصدها سياح من بريطانيا وألمانيا وفرنسا. واستقبلت رودوس نحو 2،5 مليون سائح العام الماضي.