أكد ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أن «التحديات التي يواجهها عالمنا تستلزم بذل جميع الجهود للتعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقتنا».
وقال محمد بن سلمان، في كلمته خلال أعمال القمة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي، ودول وسط آسيا الخمس، التي عقدت في جدة، مساء أمس: «يسرني نيابة عن خادم الحرمين الشريفين أن أرحب بكم في بلدكم الثاني، سائلين المولى عز وجل أن يوفقنا في قمتنا الأولى لما فيه خير لدولنا».
وأضاف: «تأتي قمتنا امتداداً للروابط ولتأسيس انطلاقة واعدة تستند على ما نمتلكه من إرث تاريخي وإمكانيات ونمو اقتصادي»، مشيراً إلى أن «الناتج المحلي لدولنا يبلغ 2.3 تريليون دولار، ونتطلع للعمل معاً لفتح آفاق جديدة للاستفادة من الفرص المتاحة».
كما بارك خطة العمل المشتركة بين دول الخليج ودول آسيا الوسطى، وأكد ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة كل ما يؤثر على أمن الطاقة وسلاسل الإمداد الغذائية العالمية.
وشدّد محمد بن سلمان على أهمية احترام سيادة الدول واستقلالها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مثمناً إعلان دول وسط آسيا دعم استضافة السعودية لـ«معرض إكسبو 2030» في الرياض.
من جهته، أعلن أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي أنه تم إقرار خطة استراتيجية والاتفاق على تأسيس آلية عمل مشترك لتعزيز التعاون، مشيراً إلى أن خطة العمل مع آسيا الوسطى تشمل تفعيل التعاون في مختلف المجالات.
توسيع التعاون مع الخليج
من جانبهم، أكد قادة دول آسيا الوسطى الخمس المعروفة بمجموعة (سي 5)، تطلعهم إلى تعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون في المجالات كافة لا سيما التجارة والاستثمار والطاقة.
وقال رئيس كازاخستان قاسم جومارت توقايف في كلمته «علينا توسيع نطاق تعاوننا الاقتصادي والاستثماري معاً»، داعياً مصدري النفط والغاز إلى المشاركة في مؤتمر الطاقة المقبل في كازاخستان.
وأضاف «أننا نعمل على تنويع طرق نقل الطاقة والسلع ونستهدف زيادة صادراتنا إلى دول الخليج بقيمة 350 مليون دولار».
بدوره، أكد رئيس جمهورية قيرغيزستان صادير جاباروف أهمية توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين دول الخليج وآسيا الوسطى.
وأضاف أن التعاون الاقتصادي والاستثماري يعد من صميم الأعمال المشتركة بين الجانبين مقترحاً إنشاء منطقة خالية من التأشيرات وتوسيع الرحلات السياحية بين منطقتي الخليج وآسيا الوسطى.
وفي كلمته، قال رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان إن من المهم «أن نُفعّل تعاوننا في الجرائم العابرة للحدود إضافة إلى التعاون الاقتصادي والاستثماري الذي يعد من صميم أعمالنا المشتركة».
وأعرب عن تأييده لإطلاق مبادرة حوار استراتيجي بين الخليج ودول آسيا الوسطى، مؤكداً الاستعداد لاتخاذ خطوات من شأنها تعزيز السياحة مع دول الخليج.
واقترح علي رحمان إنشاء صندوق خليجي للاستثمار في آسيا الوسطى، قائلاً إن «لدينا رؤية لتعزيز التعاون مع دول الخليج ونتطلع إلى مشاركة دول الخليج في المشاريع الكهرومائية أيضاً».
من جهته، ذكر رئيس تركمانستان سردار بيردي محمدوف أن مجالات الطاقة والنقل والتجارة هي «الأكثر أولوية بالنسبة لنا»، مشدداً على أن «التهديدات العالمية القائمة ب من دولنا توحيد الجهود لمواجهتها».
واقترح إنشاء غرفة تجارية مشتركة بين دول آسيا الوسطى ومجلس التعاون الخليجي إلى جانب إنشاء مجلس بيئي يجمع الجانبين.
وفي ختام كلمات دول آسيا الوسطى، دعا رئيس أوزباكستان شوكت ميرضيائييف إلى تعزيز التعاون الشامل في المجالات كافة، مؤكداً في هذا الإطار الاستعداد لتطبيق آلية لتعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي مع دول الخليج.
ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان
أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد
نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد
ممثل سلطان عُمان نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي أسعد بن طارق
ممثل ملك البحرين للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب الشيخ ناصر بن حمد.
رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان
رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائييف
رئيس قيرغيزستان صدير جاباروف
رئيس كازاخستان قاسم جومارت توقايف
رئيس تركمانستان سردار بيردي محمدوف