استبعد بنك «سيتي غروب» انخفاض أسعار النفط الخام إلى ما دون 70 دولاراً للبرميل، مستنداً في توقعاته إلى عوامل عدة أبرزها عدم رغبة تحالف «أوبك بلس» في تراجع أسعار النفط إلى ما دون هذا المستوى، حيث أظهر التحالف عزمه على خفض الإنتاج من أجل الحفاظ على استقرار الأسعار.

أما العامل الآخر بحسب «سيتي غروب»، فهو التزام الولايات المتحدة بإعادة تعبئة الاحتياطي النفطي الاستراتيجي بأسعار تقارب 70 دولاراً للبرميل.

ورأى البنك أنه من غير المرجح أن يرتفع النفط فوق 90 دولاراً للبرميل، مضيفاً أن التقلبات المناخية القوية يمكن أن تغير التوقعات.

في هذه الأثناء، عاودت أسعار النفط الارتفاع، أمس، بعد أداء متباين منذ بداية الجلسة، في الوقت الذي توازن فيه الأسواق بين المخاوف في شأن الطلب في الولايات المتحدة وتعهد الصين بدعم النمو الاقتصادي وتراجع الإمدادات الروسية وانخفاض المخزونات الأميركية.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.34 في المئة ما يعادل 27 سنتاً عند 79.90 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 15 سنتا بنسبة 0.20 في المئة إلى 75.90 دولار للبرميل.

وقال محلل الأسواق لدى «سي.إم.سي» ليون لي: «هناك الكثير من العوامل الإيجابية بالنسبة لأسعار النفط من زاوية العرض والطلب في الوقت الحالي، وبينما نتوقع انتعاش خام غرب تكساس الوسيط مقتربا من 80 دولاراً للبرميل فلا يعني هذا أن السوق تضارب على الصعود لأن موقف البنوك المركزية العالمية الذي لا يميل للتشديد ما زال يمثل تراجعاً للرغبة في المخاطرة».

وأضاف: «في ظل التوقعات بأن يرفع المركزي الأميركي الفائدة لآخر مرة في يوليو فإن المخاوف في شأن الطلب في الولايات المتحدة التي تحد من مكاسب سعر النفط ستستمر على الأرجح».

وذكرت مصادر بالسوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير بالولايات المتحدة تراجعت جميعها في الأسبوع الماضي، وبلغ هبوط مخزونات الخام نحو 800

في الوقت نفسه، أفادت وزارة الطاقة الروسية بأنه من المتوقع أن تخفض روسيا صادراتها النفطية 2.1 مليون طن متري في الربع الثالث من العام، تماشياً مع خفض طوعي مزمع للصادرات بمقدار 500 ألف برميل يومياً في أغسطس.