أشادت السفيرة التركية لدى البلاد طوبى نور سونمز، بالعلاقات التركية - الكويتية وتطورها الدائم والمستمر في مختلف مجالات التعاون الثنائي، والتي تعتبر نموذجاً يحتذى به في العلاقات بين الدول، موضحة أن لدى البلدين الصديقين تعاوناً دفاعياً وأمنياً واستخباراتياً مميزاً.

وثمنت السفيرة التركية حرص وتعاون دولة الكويت في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك في تصريح على هامش حفل إحياء ذكرى صمود الشعب التركي في مواجهة محاولة الانقلاب، الذي أقامته السفارة أول من أمس، بعنوان «15 يوليو إرادة شعبية ونصر لمحبي الديموقراطية».

وقالت «نحتفل بيوم الديموقراطية التركية للعام السابع على التوالي، وذلك في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا في 15 يوليو 2016، حيث أصبح هذا اليوم ذكرى مهمة، ويوماً للديموقراطية والوحدة الوطنية، يعبر عن وعي وإرادة الشعب التركي في الحفاظ على مكتسباته الديموقراطية، ومواجهة الخونة من المنقلبين»، لافتة إلى أنه أيضاً مناسبة مميزة، لتخليد ذكرى من ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن، ولتحقيق استقلال الأمة، والحفاظ على إرادتها، وهذا ما يوحد الشعب التركي في مواجهة التحديات.

وأشارت إلى أن الشعب التركي، على مختلف انتماءاته وميوله السياسية، يحتفل بهذا اليوم بالخروج للشوارع ورفع أعلام الدولة، مثمنين الدور البطولي للشهداء والجرحى الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن، موضحة أن هذه «الصفحة السوداء في تاريخ تركيا، وحّدت الشعبي التركي، وجعلته أكثر تقارباً وأكثر صلابة في مواجهة المنقلبين، وعلّمنا أهمية الوحدة والسيادة والاستقلال».

وأضافت أن قائد الجماعة الإرهابية فتح الله غولن، يعيش في الولايات المتحدة الأميركية «وطالبنا أكثر من مرة بتسليمه لنا لمحاكمته بعد تقديم كافة المستندات التي تثبت تورطه في المحاولة الفاشلة ولكن دون جدوى»، مبينة أن محاولة الانقلاب الفاشلة أظهرت العديد من المتورطين، الذين تم زرعهم في مفاصل الدولة، ونجحت الدولة التركية في تطهير مفاصلها منهم، وذلك وفق الإجراءات القانونية ودون أي تجاوزات تذكر.

وأكّدت استمرار الدولة التركية في التطور والازدهار «ونتمنى أن نتعاون مع أصدقائنا من مختلف دول العالم في القضاء على هذه الجماعة الإرهابية، والتي لا تعتبر تهديداً لتركيا وحدها فحسب، ولكن لمختلف دول العالم، ولذلك نطالب المجتمع الدولي بالانضمام إلينا في محاربة الإرهاب، فلا فرق بين الجماعات الإرهابية حتى وإن اختلفت أهدافها».

وشدّدت على أن تركيا قبل محاولة الانقلاب الفاشلة تختلف كلياً عن تركيا بعدها، فلقد أصبحنا أكثر تماسكاً والتف شعبنا حول رايته و قيادته لحماية وطننا واستقلال قرارنا السيادي.