في أقوى تعقيب على مواقف حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، كشف المعلق السياسي في صحيفة «نيويورك تايمز» توماس فريدمان، أحد المقربين من جو بايدن، أن الرئيس الأميركي، بدأ في إعادة تقييم العلاقات مع إسرائيل.

وكتب فريدمان: «ليس لدي أدنى شك، بأن الرئيس الأميركي سيسلح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ عند لقائهما، برسالة غاضبة، مفادها بأنه عندما تكون المصالح والقيم بين الحكومتين الأميركية والإسرائيلية تميلان في اتجاهات مختلفة، فإن إعادة تقييم العلاقة أمر لا مفر منه».

واعتبر أن حقيقة استعداد بايدن لمواجهة نتنياهو قبل انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2024، تشير إلى أنه يعتقد أنه يحظى بدعم ليس فقط غالبية الأميركيين، لكن ايضاً بغالبية اليهود الأميركيين، وحتى غالبية اليهود الإسرائيليين.

«حرب بين الأشقاء»

في إسرائيل، وعلى خلفية الاحتجاجات المتواصلة ضد قانون إصلاح النظام القضائي المثير للجدل، حذر أحد قادة المعارضة بيني غانتس، من «حرب بين الأشقاء وانقلاب على السلطة».

ودعا إلى استمرار الاحتجاجات، من دون عنف، كما دعا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، «إلى التوقف لأن لديه القدرة على إيقاف الأمر».

في سياق متصل، تطرق وزير الدفاع يوآف غالانت، في خطاب أمام الفرقة 146 في الجيش، إلى تهديدات جنود الاحتياط بوقف التطوع في إطار الاحتجاج على الإصلاحات القضائية.

واعتبر «أن الدعوات لتشجيع الرفض ووقف تطوع جنود الاحتياط، تهدد وحدة الصفوف وخطيرة ومكافأة لعدونا».

ودعا غالانت «الشخصيات العامة من اليمين واليسار إلى ترك السياسة خارج الجيش، لأن رفض الخدمة يضر بقواتنا ويضر بالنظام الأمني».

من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم»، أمس، أن غالانت، استخدم حق النقض ضد الترويج لمشروع قانون يمنع إعادة جثث الشهداء الفلسطينيين.

وسعى عضو الكنيست من حزب «الليكود» إلياهو رابفيفو، إلى تقديم مشروع القانون للجنة الوزارية لشؤون التشريع الأحد المقبل، وينص على احتجاز جثمان أي فلسطيني ينفذ هجوماً ودفنه في «مقبرة الأرقام»، مع ترك السلطة التقديرية لرئيس الوزراء وحده ليقرر إعادة الجثث لاعتبارات خاصة.