«إذا كان القدر يخبئ لك مكروهاً، فإنه آتٍ لا محالة»...
الكلام للإعلامية القديرة المعتزلة دولت شوقي، والتي تعرضت أخيراً لعملية نصب واحتيال على موقع «فيسبوك»، بعد أن لفت انتباهها إعلاناً لأحد الصالونات النسائية (الوهمية) في ضاحية صباح السالم، فقررت حجز موعد لها.
وروت شوقي لـ «الراي» تفاصيل ما حصل معها، قائلة: «لم أكن أعلم أن ضغطة الزر هذه ستوقعني في الفخ! وتكلفني 15 ألف دينار، (فلا أحد يقول لي أنتِ مثقفة كيف نصبوا عليك) لأن الموضوع أكبر من الثقافة، حيث إن المحتالين باتوا يمارسون السرقة بطرق وأساليب مبتكرة للغاية، والدليل أنني عندما حجزت موعداً في الصالون، هاتفتني امرأة في اليوم التالي من رقم كويتي، وكانت تتحدثّ معي باللهجة الفلسطينية وبطلاقة، ولا أدري إن كانت فلسطينية حقاً أم لا».
وأضافت «لقد بدت هذه المرأة (فاهمة) جداً في تسريحات الشعر والميك أب وغيرها من أعمال الصالون. وحين اتفقنا، أخبرتني بضرورة دفع مبلغ قدره ديناران فقط كعربون مقدم، (ولا بد أن يكون من خلال لينك... هكذا هو نظام الصالون)».
ومضت شوقي تقول: «لأن المبلغ كان بسيطاً وافقت على الفور، إلا أنه في كل مرة كان تبعث لي (اللينك) وتتم عملية الدفع، تدعي بأن هناك خللاً ما، فتقوم بإعادة الإرسال مرة ثانية... وثالثة، حتى فوجئت بأن المبلغ المسحوب من حسابي بلغ 15 ألف دينار».
وبسؤالها، عمّا إذا كان قد وصلتها رسالة من البنك، يفيدها بعملية الخصم مباشرة، ردّت: «للأسف لم تكن هذه الخاصية مفعّلة لديّ، وإنما كنت أتابع حركة حسابي من خلال (الأبلكيشن) الخاص بالبنك، ولذلك لم أتدارك الوضع منذ البداية».
ولفتت شوقي إلا أنها حرّكت صباح أمس دعوى قضائية ضد من سرقوها بعد أن وكلّت محامياً كويتياً لمتابعة هذا التشكيل العصابي، «الذي تبيّن أنه يقيم في مدينة الزرقاء بالأردن، وإن شاء الله سيتم القبض على عناصره قريباً، ليس من أجل استرداد المال، وإنما للقضاء على هذه المنظمات الإجرامية، فأنا ولله الحمد مؤمنة بأن الخسارة المادية لا تساوي شيئاً عند المصائب الأخرى، والتي أدعو الله أن يجنبنا إياها».
وحذّرت في ختام تصريحها لـ «الراي» من مغبة فتح «الروابط» المجهولة، أو الدفع عن طريق الـ «لينك»، مؤكدة أن الأمر لم يعد آمناً، خصوصاً في ظل الابتكارات الجديدة في عالم السرقة.