برأت محكمة إسرائيلية، اليوم الخميس، ضابط شرطة من قتل فلسطيني أعزل مصاب بالتوحد في البلدة القديمة في القدس.

وقتل الشاب الفلسطيني المصاب بالتوحد إياد حلاق (32 عاما) برصاصة في مايو 2020 عندما كان في طريقه إلى مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في القدس الشرقية المحتلة، بعد أن ظن الضباط خطأً أنه مهاجم مسلح.

وأعلنت المحكمة المركزية في القدس أن المتهم «بُرئ» من تهمة «القتل المتهور».

ورأت المحكمة أن الضابط الذي تتم محاكمته «أخطأ في اعتقاده أنه يتعامل مع ارهابي مسلح شكل خطرا حقيقيا»، مشيرة الى أن الضابط أبدى «ندمه» على هذا الخطأ. وأوضحت المحكمة في قرارها أن حلاق أثار شبهة الضباط عندما اقترب من موقع لحرس الحدود قرب البلدة القديمة في القدس.

وأضافت أن الضباط اقتربوا من إياد حلاق وصرخوا فيه ليتوقف ما دفعه للهرب. وانضم الضابط المدعى عليه للمطاردة بينما أطلق آخر النار عليه في ساقه.

ثم وقف حلاق وأشار باتجاه امرأة يعرفها كانت قد اقتربت من الموقع، ما دفع الضابط إلى اطلاق رصاصة في الصدر أدت إلى قتله.



وكانت عائلة حلاق قالت إن عمره العقلي ثماني سنوات، بينما قال شهود عيان إن حلاق اصيب بالذعر بعد أن صرخ عليه الضباط. واتهم الضابط في يونيو 2021، وكانت وزارة العدل اعلنت قبل ذلك بأشهر أنه لم يتبع قواعد الشرطة لإطلاق النار، وأن حلاق «لم يشكل أي خطر على الشرطة أو المدنيين في الموقع».

ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس مقتل حلاق بـ «جريمة حرب» و «إعدام»، في حين وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفاته بـ «المأساة».