سيطر تطبيق التدوينات القصيرة «تويتر» منذ تدشينه في عام 2006، على المجال العام، وأصبح مركزياً في حياة الشخصيات المؤثرة سياسياً واجتماعياً.

لكن المنصة الأشهر في العالم التي بلغ عدد مستخدميها 353 مليونا، شهدت تخبطات كثيرة منذ شراء الملياردير إيلون ماسك لجميع أسهم الشركة، فقد أثار ماسك، انزعاج عدد كبير من مستخدمي المنصة والمعلنين فيها ومطوّريها، بعدما أعلن عن الحدّ من عدد التغريدات التي يمكن لأصحاب الحسابات مشاهدتها، في قرار يناقض المسار المتّبع من الشركات المنافسة التي تحاول استغلال الوضع لمصلحتها، وقبلها فرض رسوم اشتراك سنوية للتمتع بمزايا إضافية في التدوين.

أعقبت ذلك وسبقته محاولات عدة لإنشاء تطبيقات تؤدي الغرض نفسه لمنافسة تويتر لكنها لم تحظ بشعبية كبيرة حتى الآن من بينها «بلوسكاي» و«ماستودون»، إلى أن أطلقت شركة ميتا العملاقة المالكة لفيسبوك رسميا اليوم الخميس تطبيق «ثريدز» الذي يرتكز على المنشورات النصية فشكل منافسا جديا لتويتر.

ويعد «ثريدز» أكبر تحد لتويتر وصاحبه إيلون ماسك الذي نجح حتى الآن في صد أي منافس محتمل من التطبيقات والمواقع المشابهة التي ظهرت مثل «بلو سكاي» و«ماستودون».

وبات «ثريدز» متوافرا في متجري «آبل» و«بلاي ستور» عند الساعة (23.00 توقيت غرينتش)، مع حسابات ناشطة عليه لمشاهير مثل شاكيرا وجاك بلاك إضافة إلى وسائل إعلام ومنصات مثل هوليوود ريبورتر وفايس وأيضا نتفلكس. وكتب مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لميتا في أول منشور له على التطبيق الجديد «لنبدأ الآن. أهلا بكم في ثريدز». ويعتمد التطبيق في انطلاقته على قاعدة المستخدمين الخاصة بانستغرام التي تتخطى ملياري حساب، ما يوفر عليه تحدي البدء من الصفر.