جنين مدينة فلسطينية تقع شمال الضفة الغربية، وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.

ثم أصبحت خاضعة لإدارة السلطة الفلسطينية عام 1995م بموجب اتفاق غزة-أريحا.

شهد المخيم في عام 2002م، اجتياحاً شاملاً للمدينة استمر لمدة 10أيام، استخدم فيه جيش الاحتلال الطائرات والدبابات والمدرعات، أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 400 فلسطيني وتدمير أكثر من 150 بناية، ما أدى إلى تشرد أكثر من 500 عائلة أصبحت بلا مأوى.

هذه الأيام يشن جيش الاحتلال عملية عسكرية موسعة ضد المخيم، بزعم الدفاع عن النفس والقضاء على الوجود المسلح في المدينة، ويدعمه في ذلك التبرير - الداعم الأكبر - الولايات المتحدة الأميركية.

يعتبر هذا الاجتياح هو الأوسع منذ 2002، وقد بدأه جيش الاحتلال بهجمات عن طريق الطائرات المسيّرة، ثم اقتحمت قواته المخيم، ما أدى إلى اشتباكات مسلحة مع أبطال المقاومة.

قام جيش الاحتلال بتجريف الشوارع وتدمير البنية التحتية، وتدمير المباني والسيارت، وقطع الكهرباء وشبكات المياه.

امتلأت المستشفيات بالمصابين، وقام جيش الاحتلال بطرد الأهالي وتهجيرهم من بيوتهم، ما أدى إلى نزوح المئات إلى خارج المخيم بعد نقص الماء والغذاء والدواء.

حصيلة الاعتداء إلى لحظة كتابة المقال 10 شهداء، وإصابة أكثر من 70 فلسطينياً، بينهم 10 في حالة خطرة، والرقم مرشح إلى الارتفاع.

نحن نطالب الجامعة العربية ومنظمة العالم الإسلامي وكل الشرفاء في العالم أن تكون لهم وقفة جادة لوقف هذا العدوان.

نطالب السلطة الفلسطينية أن توقف تنسيقها الأمني، وألا تقف في صف العدو ضد أبناء شعبها، وأن تدرك أن التاريخ لا يرحم، فإما أن تتخذ موقف البطولة والشرف، وإما أن تختار موقف العمالة والخنوع والخضوع.

ونطالب الشعوب العربية والإسلامية بأن تبذل كل الوسائل المشروعة والمتاحة لنصرة إخوانهم في جنين.

ونحن ننتظر أن يقول أبطال غزة كلمتهم في نصرة إخوانهم المحاصرين في المخيم.

ونحن نعلم بأن العدو الصهيوني يعمل لردة فعل المقاومة في غزة ألف حساب.

إننا على يقين بأنه لا بقاء لمحتل طال الزمن أو قصر، وأن النصر حليف المؤمنين.

كما نُذكّر بوصية القرآن (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون).

Twitter:@abdulaziz2002