أفادت شركة المركز المالي الكويتي «المركز» في تقريرها الشهري عن أداء أسواق الأسهم الخليجية لشهر يونيو الماضي بأن، ثقة المستثمرين في الأسواق العالمية تعزّزت بعد تعليق سقف الدين الفيديرالي في الولايات المتحدة حتى عام 2025 ووقف «الفيديرالي» رفع أسعار الفائدة موقتاً، مشيراً إلى أن مؤشر السوق العام الكويتي شهد انتعاشاً خلال الشهر الماضي، بارتفاع نسبته 3.4 في المئة.

وأوضح التقرير أن من بين قطاعات بورصة الكويت، كان مؤشر قطاع السلع الأساسية الرابح الأكبر خلال يونيو بارتفاعه 22.3 في المئة، بينما تراجع قطاع التكنولوجيا بنحو 2.1 في المئة، لافتاً إلى أنه من بين شركات السوق الأول، حقق سهم ميزان القابضة وسهم شركة الصناعات الهندسية الثقيلة وبناء السفن أكبر مكاسب خلال الشهر الماضي بنسبة 25.4 و17.7 في المئة على التوالي.

وتناول تقرير «المركز» معدل تضخم مؤشر أسعار المستهلكين في الكويت، والذي ارتفع بنسبة 3.69 في المئة على أساس سنوي و0.15 في المئة على أساس شهري في مايو الماضي، مدفوعاً بشكل أساسي بأسعار الأغذية والمشروبات والملابس والأحذية، مشيراً إلى تباطؤ سوق الائتمان في الكويت، حيث انخفض من 7.7 في المئة في ديسمبر 2022 إلى 2.7 في المئة في مايو 2023 على أساس سنوي، حيث تراجع نمو الائتمان في قطاع التجزئة إلى 5.3 في المئة على أساس سنوي خلال الشهر.

وذكر أن وكالة موديز إنفستور سيرفيس حافظت على نظرة إيجابية للقطاع المصرفي الكويتي، حيث تتوقع نمو الائتمان المصرفي بنسبة 3 في المئة العام الجاري، مدعوماً بالإنفاق الحكومي على مشاريع البنية التحتية الجديدة.

وعلى صعيد المنطقة، بين التقرير أن أداء الأسواق الخليجية كان إيجابياً في يونيو، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز المركب لدول مجلس التعاون الخليجي (S&P GCC Composite ) بنسبة 3.1 في المئة خلال الشهر، واختتمت جميع المؤشرات الشهر بأداء إيجابي، ماعدا سوقي قطر والبحرين، منوهاً إلى أن مؤشرات أسواق دبي والسعودية وأبوظبي سجلت أكبر ارتفاع بنسبة 6 و4 و1.5 في المئة على التوالي.

وأوضح أن بنك الإمارات دبي الوطني و«إعمار العقارية» كانا في مقدمة الرابحين من بين الشركات القيادية في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، حيث ارتفعا بـ8.8 و4.2 في المئة للشهر على التوالي، وجاءت مكاسب «إعمار العقارية» مدفوعة برفع «ستاندرد آند بورز» تصنيفها لأعمال الشركة من BBB- إلى BBB، فيما ارتفع سهم البنك السعودي الفرنسي في السعودية بـ4.8 في المئة، وصعد سهم شركة أكوا باور بنحو 11.8 في المئة بعد إعادة شراء حصتها، في حين انخفضت مؤشرات الأسهم في قطر والبحرين بنسبة 0.8 و0.3 في المئة على التوالي.

وأفاد التقرير بأن أداء الأسواق المتقدمة كان إيجابياً في يونيو، حيث ارتفع مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنتليجنس العالمي ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 5.9 و6.5 في المئة على التوالي.

وتناول تقرير «المركز» سوق النفط، الذي استقرت أسعاره عند 74.9 دولار للبرميل خلال يونيو، بارتفاع بلغ 3.1 في المئة على أساس شهري، مبيناً أن الارتفاع المفاجئ في أسعار النفط في نهاية يونيو جاء على خلفية تراجع يفوق المتوقع لمخزون الخام الأميركي، بما يشير إلى زيادة في حجم الطلب الأميركي.

ونوه إلى أنه في وقت سابق من الشهر الماضي، أعلنت «أوبك»+ أن تخفيضات الإمدادات البالغة 3.66 مليون برميل يومياً ستستمر حتى نهاية عام 2023، بينما وافقت على خفض المعروض بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً اعتباراً من 2024 وما بعده، فيما ستعمل السعودية على خفض إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يومياً اعتباراً من يوليو 2023.

وأشار التقرير إلى انخفاض أسعار الذهب بنسبة 2.2 في المئة خلال يونيو إلى 1919.6 دولار للأونصة بسبب الموقف الحازم لـ«الفيديرالي» الأميركي.