أوصدت وزارة التربية أبواب الاختبارات ونتائجها، وأبلغت قياداتها العليا والوسطى ببدء حملة الاستعداد للعام الدراسي المقبل 2023 - 2024 حيث تغلي على نار الصيف بعد عطلة العيد التي انتهت أمس، فيما طلب وزير التعليم الدكتور حمد العدواني من وكيل المنشآت التربوية تقارير عن أوضاع المدارس العاملة بكل مرافقها لصيانتها وفق خطة تأهيلية وجدول زمني محدد.

ورتّب مصدر تربوي لـ «الراي» ملفات الاستعداد للعام الدراسي مؤكداً «الانتهاء من تحريك معظم المناقصات والممارسات المتأخرة آخرها 7 عقود خلصت إلى تمديدها في (صيانة مدنية – تكييف)، 6 منها للمناطق التعليمية والسابع لإداراتها المركزية (إدارة التطوير والتنمية - إدارة مدارس التربية الخاصة - إدارة التعليم الديني).

وأوضح المصدر أن العقود السبعة هي تمديد للعقود المنتهية وذلك حتى مارس المقبل، فيما طرحت خلال الأشهر الماضية عقوداً جديدة لا تزال في أروقة الجهات الرقابية ومن المرجح اعتمادها مطلع العام 2024».

وقال، إن الوزارة تجاوزت بهذا التمديد أهم العقبات التي قد تقف في طريق الاستعداد للعام الدراسي المقبل، لا سيما بعد توقيعها خلال الشهر الماضي ممارسات الكتب والأثاث المدرسي، مبيناً وجود العدد الكافي من الهيئات التعليمية والإشرافية للمدارس الجديدة ولا توجد أي عثرات للاستعداد حتى هذه اللحظة.

وعن عقود الحافلات، أشار المصدر إلى توقيع 3 عقود في المناطق التعليمية وجار توقيع العقود المتبقية، وستعود خدمة النقل في جميع المدارس كما كانت قبل أزمة كورونا، مؤكداً أن الحافلات المشار إليها تشمل طلبة المعاهد الدينية ومدارس التربية الخاصة.

وفي شأن عقود النظافة، أكد المصدر أنها سارية في جميع المناطق التعليمية وديوان عام الوزارة، وقد خلص القطاع الإداري إلى توفير نحو 1100 عامل إضافي على عقود الوزارة بالتعيين المباشر، وجار استكمال الدرجات المتبقية وعددها 1000 درجة من التعاقد الخارجي، مبيناً أنه بهذا العدد من العمال تكون الوزارة في أتم الاستعداد لمواجهة أي طارئ سواء إضرابات عمالية أو تعثر بعض الشركات في تنفيذ عقودها.

وحول المدارس الجديدة، أوضح أن الوزارة وفّرت كل احتياجاتها من الأثاث المكتبي والمدرسي والأجهزة والحواسيب، إضافة إلى العدد الكافي من الهيئة التعليمية والإشرافية والإدارية، مضيفاً أن القطاع الإداري فتح باب التعاقد المحلي أخيراً لتوفير العدد المطلوب من المعلمين والمعلمات واستثمار الدرجات الوظيفية المجمدة بعد إنهاء خدمات نحو 2200 معلم ورئيس قسم نهاية العام الدراسي الحالي.

واختتم المصدر خطة الاستعداد، كاشفاً عن انتهاء إدارات الشؤون الهندسية من إجراء الصيانة الوقائية للتكييف في جميع المدارس، مبيناً أن تجهيز المدارس للانتخابات ساعد الوزارة أيضاً في هذا الجانب رغم أن بعض المدارس تجاوزت ميزانية صيانتها مبلغ الـ1000 دينار المعتمد من الوزارة وبلغت من 1500 إلى 1600 دينار لافتاً إلى خطة لإصلاح العوازل في المدارس التي تعاني من الخرير وذلك فور توافر الميزانية.

الخزانات وفلاتر المياه

قال المصدر، إن كثيراً من المدارس يقوم على نفقة الصندوق المدرسي بصيانة خزانات المياه واستبدال فلاتر البرادات وهو إجراء عادة ما تقوم به مطلع العام الدراسي للهيئات التعليمية، مؤكداً أن الهيئة العامة للبيئة تقوم أيضاً سنوياً بفحص هذه الخزانات مرتين في العام الواحد من خلال أخذ عينات عشوائية للتأكد من صلاحيتها حفاظاً على صحة الطلبة.

النقل الداخلي والخارجي

أصدرت وزارة التربية خلال شهر أبريل الماضي نشرة في طلبات النقل الداخلي والخارجي للهيئات التعليمية، وستقوم خلال الشهر المقبل بإعادة توزيع المعلمين على المناطق التعليمية مع مراعاة أنصبة الحصص لكل معلم ومعلمة وإجراء الموازنة بين العجز والفائض في جميع التخصصات.

ممارسات لمكافحة الحريق

طرحت الوزارة ممارسات لتنفيذ أعمال فحص وإصلاح وتشغيل وصيانة شبكة الإنذار ومكافحة الحريق في بعض المناطق التعليمية والإدارات المركزية، إضافة إلى ممارسة أخرى لصيانة المصاعد في بعض مبانيها القديمة، فيما ستعمل أقسام الدعم الفني لديها على تفعيل حسابات الطلبة والمعلمين في منصة تيمز مطلع العام الدراسي المقبل استعداداً لتطبيق نظام التعليم عن بُعد في الأحداث العرضية والأزمات.