أعرب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف، عن اعتقاده بأن النشر المحتمل لأسلحة نووية أميركية في بولندا، يهدد باستخدامها بشكل فعلي لاحقاً.
بهذا الشكل علق مدفيديف، على رغبة بولندا بالمشاركة في برنامج حلف «الناتو» في شأن الاستخدام المشترك للأسلحة النووية (Nuclear Sharing).
وقال الرئيس السابق: «مع الأخذ في الاعتبار أن القيادة البولندية لا تضم في صفوفها اليوم إلا المنحطين المهووسين، فإن طلب نشر أسلحة نووية في بولندا يعني أمراً واحداً فقط، سيتم استخدام هذه الأسلحة لاحقاً. وعلى الأغلب يثير سرور هؤلاء الأغبياء المجانين، كون القرار النهائي بهذا الخصوص سيعود لعجوز أصابه الخرف يتواجد خلف المحيط».
ويرى مدفيديف، وجود جانب إيجابي لهذا الأمر. وأضاف: «بعد ذلك ستختفي جميع الأرواح الشريرة، بما في ذلك دودا ومورافيتسكي وكاشينسكي وغيرهم من الأرواح النجسة. لكن وللأسف الشديد سيختفي الآخرون كذلك».
في وقت سابق، قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، في ختام قمة المجلس الأوروبي، إن وارسو طلبت من «الناتو» نشر أسلحة نووية أميركية على أراضيها.
وأضاف: «بسبب عزم روسيا نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، نحن نطلب من كل الناتو أن نتمكن من الانخراط في برنامج Nuclear Sharing».
قبل ذلك، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن موسكو ومينسك اتفقتا على نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروسيا، وهو أمر لا ينتهك الالتزامات الدولية.
المقصلة الذرية
في سياق متصل، أكد رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، أن سياسيي الغرب ينصبون بأيديهم المقصلة الذرية على رأس أوروبا، متسائلاً «هل يعتقدون بجد أنهم سيخرجون من تحت نير تلك المقصلة، بتضحية زهيدة الثمن»؟
وقال لوكاشينكو، الجمعة، لمناسبة عيد الاستقلال، «كما حدث خلال سنوات الحرب الوطنية العظمى، لم يجد الخونة والعملاء الكثير من الأشخاص من أجل تشكيل قوات تطوعية. لقد تم في فترة تلك الحرب تصوير مثل هذه التجمعات على أنهم أنصار بيلاروسيون يقاتلون النظام الشيوعي. بالنسبة لهم، انتهى بهم الأمر بصورة مأسوية - المحاكمات وحبل المشنقة. أما بالنسبة لأولئك الذين اختبأوا، والذين تم إخفاؤهم وراء المحيط، كان مصيرهم النسيان والعار».
وتابع «إذا أراد شخص ما تكرار ذلك، فهذا سيكون اختياره. وهو ليس الاختيار الأذكى، نظراً لتغير موازين القوى».
وقبل أيام قليلة، أشار لوكاشينكو إلى الانتقادات التي طالما وجهت إليه بسبب إعداده المستمر للحرب خلال 30 عاماً، حيث قال إن نتيجة ذلك أن بيلاروسيا اليوم «تعيش تحت سماء هادئة»، كما أكد أن الجيل الحالي «يمر باختبار قوته، ولديه مهمة إنقاذ العالم أسوة بالآباء والأجداد».