أظهرت صور الأقمار الاصطناعية الجديدة التي حللتها صحيفة «نيويورك تايمز» أنه تم نصب مئات الخيام الكبيرة في قاعدة عسكرية غير مستخدمة في بيلاروسيا خلال الأيام الماضية.

وذكرت الصحيفة للمرة الأولى، يوم الأربعاء، وجود أعمال بناء في القاعدة التي تم إخلاؤها، وتكشف الصور التي تم التقاطها يومي الخميس والجمعة، أنه تم بناء معسكر كبير من الخيم العسكرية.

ويمكن أن تكون القاعدة حسب المصدر، موطناً لمقاتلي «فاغنر» الذين مُنحوا خيار الانتقال إلى بيلاروسيا بعد التمرد الفاشل في روسيا. وتكشف الصور أن التعزيزات يمكن أن تلائم احتياجات آلاف المقاتلين، لكن تظهر أيضاً أن هناك نشاطاً ضئيلاً ما يشير إلى أن القوات لم تصل بعد.

وتكشف الصور للمرة الأولى عن تفاصيل المخيم، حيث يوجد أكثر من 250 خيمة في صفوف مرتبة، ويبدو أنها كبيرة بما يكفي لاستيعاب بضعة آلاف من الأشخاص للسكن.

كما توجد خيام إضافية قريبة من المحتمل أن تكون مرافق دعم. ويبدو أنه تم وضع إجراءات أمنية إضافية عند بوابة المدخل الرئيسية للقاعدة.

وبحسب التقرير، فقد بدأ البناء في غضون أيام من التمرد الفاشل ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قبل «فاغنر»، وهو في موقع يطابق التفاصيل التي قدمها الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو حول مكان إيواء المرتزقة.

ويبدو أن بناء المعسكر الميداني، الذي يبعد نحو 80 ميلاً جنوب شرقي العاصمة مينسك، قد اكتمل في الغالب في الموقع.

وقدمت صورة القمر الاصطناعي التي التقطتها شركة Umbra Space يوم الخميس، أول عرض واضح للموقع منذ يوم الثلاثاء.

وحتى الآن لا يوجد دليل من الصور أو أي تقارير أخرى تفيد بأن أي مقاتل تم نقله إلى المخيم اعتباراً من صباح الجمعة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان أي مقاتلين سينتقلون إلى بيلاروسيا.

ولم تظهر أي مركبات عسكرية في المواقع والمباني في الجانب الغربي من القاعدة، رغم إزالة الرمال من منطقة كبيرة ومعبدة.

ولم يبلغ «مشروع هاجون» البيلاروسي، الذي يراقب التحركات العسكرية في الداخل، عن أي تحركات كبيرة للقوات الروسية الأسبوع الماضي، رغم أنه ذكر ان مركبات عسكرية روسية شوهدت بالقرب من بلدة أسيبوفيتشي القريبة من المخيم، الأربعاء.

من جهته، قال الناطق باسم البنتاغون الجنرال باتريك رايدر، الخميس، إن ليس لديه تحديثات في شأن الانتقال المحتمل لقوات «فاغنر» إلى بيلاروسيا.

ولكن رداً على سؤال حول تقرير «نيويورك تايمز»، أضاف «من الواضح أن هذا شيء سنستمر في مراقبته».