حضّت الولايات المتحدة أمس الأربعاء أذربيجان وأرمينيا على احتواء التصعيد وذلك في اجتماع مع وزيري خارجية البلدين، بعد ساعات قليلة على مقتل أربعة مقاتلين انفصاليين أرمينيين في فصل جديد من أعمال العنف.

وحضر وزيرا خارجية البلدين، في اليوم الثاني من محادثات من المقرّر أن تستمر ثلاثة أيام افتتحها الثلاثاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى البيت الأبيض للقاء مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان.

وجاء في تغريدة أطلقها سوليفان عقب اللقاء «شجّعت أرمينيا وأذربيجان على مواصلة تحقيق تقدمّ نحو السلام وتجنّب الاستفزازات واحتواء التوترات المتصاعدة من أجل بناء الثقة».

بعد ساعات قليلة على انطلاق المحادثات، أعلنت السلطات الأرمينية في منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية مقتل أربعة مقاتلين.

ويتصاعد التوتر في المنطقة على خلفية إغلاق ممر لاتشين، وهو الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بالجيب الانفصالي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل في تصريح للصحافيين «نحن قلقون للغاية من جراء خسارة أرواح في ناغورني قره باغ ونقدّم تعازينا لعائلات جميع القتلى».

واعتبر باتيل أن أعمال القتل «تسلّط الضوء على ضرورة الامتناع عن الأعمال العدائية وإرساء سلام مستدام».

وأوضح أن المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة «بناءة»، مضيفا «نواصل البناء على تلك المحادثات اليوم وغدا، ولا تغيير في الجدول».

وهذه هي ثاني جولة مفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان خلال شهرين يقودها بلينكن.

ولطالما كانت روسيا تتوسط تاريخيًا بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين، لكن بروكسل وواشنطن نشطتا بشكل متزايد للتوسط بينهما مع تعثر موسكو في غزوها لأوكرانيا.