كرّمت شركة أولاد علي الغانم للسيارات فائقي الطلبة الكويتيين من خريجي الثانوية العامة، في حفل كبير في فندق غراند حياة أول من أمس، وحضت الطلبة على التميز والتمسك برسالة تطور الوطن وتنميته.
وقال رئيس مجلس ادارة الشركة المهندس فهد الغانم، في كلمة نيابة عن الشركة «نتقدم بجزيل الشكر لحضور الأمسية التي اجتمعنا فيها للاحتفاء بتفوق طالبات وطلاب الثانوية العامة من الطلبة الكويتيين، هؤلاء الشباب يمثلون مستقبل بلادنا وقادتها، ونحن نعتز ونفتخر بهم ونحن اليوم نكرمهم ونثني على نتائجهم ونبارك تخرجهم وتفوقهم. كما نتوجه بأحر التهاني للناجحين في الثانوية العامة في جميع المدارس الحكومية والخاصة، ونقول لهم ألف مبروك».
استثمار في المستقبل
وأضاف الغانم «ليس بجديد على شركة أولاد علي الغانم للسيارات، دعم القطاع التعليمي، الذي طالما كان وسيبقى جزءاً راسخاً من مسؤوليتنا الاجتماعية، ونحن على أتم الادراك ومنذ زمن، أن الاستثمار في تعليم شبابنا هو استثمار في مستقبل بلادنا. وقد قمنا على مر السنين برعاية الخريجين والعديد من مؤسسات التعليم، وتقديم الدعم للكثير من مشاريع التخرج، وسنستمر على هذا النهج في المستقبل، إيماناً منا بأهميته الكبرى لشبابنا ومجتمعنا ومستقبل وطننا».
وتقدم الغانم بأحر التهاني لجميع طالباتنا وطلابنا المتفوقين «وأتمنى منكم الاستمرار في جهدكم وجدكم ومثابرتكم، وأن تتابعوا هذه المسيرة، وان تتميزوا وتتمسكوا برسالة التطور والنمو لوطننا الغالي الكويت، هذا الوطن الذي لن ينمو ويزدهر إلا بقوة سواعدكم، فأنتم مؤتمنون على المستقبل، وأملنا بكم كبير».
بداية مرحلة أهم
وبدورها، قالت ضيفة الحفل عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة بجامعة الكويت الدكتورة أنوار الإبراهيم «نفخر بهذه الكوكبة التي رغم الظروف الصعبة التي مرت بها، إلا أنها وصلت إلى آخر مشوار التعليم العام بتميز، وهذا المساء مساء فرحهم بانتهاء مرحلة وبداية مرحلة أهم، وهي مرحلة لصناعة المستقبل».
وأضافت الإبراهيم «خريجونا اليوم يحتفلون بأحلى أيام حياتهم، فهذا يوم إنجاز مستحق، نتوجه به بالشكر والعرفان لكم، وهنيئاً لكم هذا الإنجاز».
عدوى التفاؤل
ولفتت الابراهيم إلى أن غالبية المجتمع تردد عبارات التشاؤم والإحباط وتنتقد كل شيء في البلد، متسائلة «ماذا ستكون النتيجة؟». وقالت «سنؤصل في أنفسنا أن الحالة القائمة أمر واقع، ونكون سبباً في خلق مجتمع يتغنى بالسلبية طوال حياته، وهذا سيؤثر على كل قراراته، ولن يشعر بدوره في الانتاج، فإصلاح الفرد سيكون نواة لصلاح البلد، لان الفرد هو أساس المجتمع وصلاح الفرد بصلاح أخلاقه. وقد ذكر الله في كتابه كل معايير صلاح الأخلاق والتي ما أحوجنا اليها اليوم».
وتابعت «اذا أردنا إصلاح الحال، فعلينا ان نقلل من التذمر ونوجه كل الطاقه لاصلاح أنفسنا كل واحد من موقعه، وعلينا ان نأخذ عهداً على انفسنا ان نعدد كل ما هو جميل في البلد، ونعّود أنفسنا أن نرى كل النعم التي نحن فيها، فالتفاؤل بالأمل شيء معد، كما هو التشاؤم، ولنعّود أنفسنا ألا نرى إلا الأشياء الجميلة».
العائلة والمدرسة والوزارة
ومن جهتها، ألقت كلمة المكرمين الطالبة الفائقة نورا الهاملي، والحاصلة على المركز الأول على الكويت بنسبة 100 في المئة، قائلة «أقف أمام الحضور اليوم كأحد المتفوقين لهذا العام الدراسي، وهذا التفوق الذي لم يكن ليحدث لولا الجهود الكبيرة التي بذلت من أشخاص كثيرين».
وأرجعت الهاملي التفوق إلى «العائلة التي وفرت أجواء دراسية مناسبة لتحقيق هذا الانجاز، وصولاً الى المدرسة، ممثلة بالادارة التي عملت دائماً على تهيئة الاجواء العلمية والمعلمين الافاضل، الذين حرصوا على توجيهنا للأفضل، وانتهاء بوزارة التربية التي كانت دائماً داعمة للمتفوقين، ويشهد على ذلك حرص وزير التعليم على تكريمنا».
وأضافت «لا يقتصر دعم المتميزين على القطاع العام، بل القطاع الخاص كذلك مشارك في دعم المتميزين، والذي يعود بالنهاية بالنفع على الدولة ككل».
من جيل «زرع فحصد»... إلى جيلي الأكل والمظهر
قالت أنوار الإبراهيم، إن «جيلنا جيل السبعينات عندما كان في المرحلة الابتدائية كان عنده درس باللغة العربية (من جد وجد ومن زرع حصد)، ففي لحظتها لم نكن نعي معناها، ولكنها زرعت المبدأ في عقلنا الباطني من دون أن نحس، فكبرنا بقناعة أن كل شيء جميل ينتج من بعد تعب واجتهاد، ومن بعدها جاءت أجيال منها جيل يردد (أنا آكل وأبي يأكل وأمي تأكل)، فأصبح عندنا جيل الأكل والتفنن فيه، وبعدها جاء جيل (أنا الفراشة البيضاء، وإسراء الفراشة الملونة)، فخرج لنا جيل يهتم بالمظهر ويعشق المقارنة».
3 سيارات لأوائل الأقسام ومبالغ نقدية للـ 50 الفائقين
قدمت شركة أولاد علي الغانم للسيارات، هدية سيارة للأوائل الثلاثة في القسم العلمي والأدبي والمعهد الديني، فيما منحت العشرة الأوائل من كل قسم 500 دينار، وبقية الأوائل على الكويت 200 دينار لكل منهم.