خرج مئات التايلنديين بملابس ملوّنة ورقصوا على وقع قرع الأجراس، أمس، خلال مهرجان فاي تا خون الذي يُقام سنوياً في شمال شرق المملكة.

ويُقام «مهرجان الأشباح»، النظير التايلندي ليوم الموتى في المكسيك، في منطقة دان ساي بمقاطعة لوي.

كما شارك رجال غطّوا أجسامهم بالطين، وحقول الأرز في البلاد، في الموكب الاحتفالي الذي سار على طريق ضيق مزدحم بطول كيلومتر واحد.

وقال الفنان بيسيت تابتونغ (59 عاماً)، إن أقنعة الأشباح، المصنوعة من قشور جوز الهند، كانت في الأصل ذات تصميمات بسيطة وذات لون طيني باهت.

ولكن نظراً لأن المهرجان يحظى بشعبية لدى السياح، فإن الأقنعة طويلة الأنف المرسومة يدوياً تتميز بألوان أكثر إشراقاً.

وقال تابتونغ لوكالة فرانس برس «يستغرق صنع قناع بسيط من أسبوع إلى أسبوعين، بينما يستغرق القناع الأكثر تفصيلاً شهوراً من العمل».

بالنسبة إلى السكان المحليين، فإن الحفاظ على أقنعتهم بعد المهرجان يُعدّ نذير شؤم.

وأضاف الفنان الخمسيني «بعد الاحتفال، سنأخذها إلى (المعبد البوذي) في وات بون تشاي. ثم سنترك الأقنعة لتطفو على النهر، لأننا نعتقد أن هذا يساعد في التخلص بشكل رمزي من الطاقة السيئة ومن أيّ سلبية».

ولم يخفِ السياح الذين يأتون لحضور هذا المهرجان السنوي حماستهم.

وقال الأسترالي المتقاعد كولين دوبلوك (69 عاماً) «إنه رائع، إنه فريد من نوعه. لم أرَ ما يُشبه ذلك من قبل»، فيما ذكرت سونجاي فومبغبارتاماجاورين، وهي محاسبة في بانكوك تبلغ 54 عاماً، أنها تُشارك للعام الثاني على التوالي في هذا الحدث.

وقالت لوكالة فرانس برس «في بانكوك، لا يوجد سوى مبانٍ عالية، وناس يرتدون ملابس أنيقة، والكثير من الأشياء الفاخرة، لكن لا توجد صلة بين الناس... هنا، ترون السكان المحليين الذين يحبون الالتقاء والاستمتاع».

وأضافت «أعتقد أنني سأستمر في المجيء كل عام... في الليل، كان المحتفلون يرتدون أقنعة الأشباح والأزياء الآسرة ويرقصون طوال الليل على أنغام التكنو في حفلات في الشارع».