كشف نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في شركة الصناعات الوطنية، حمد السعد، عن مساعي الشركة لتوسيع عدد من المصانع التابعة لها، حتى تتمكّن من تلبية الطلب المتزايد على مواد البناء لتنفيذ المشاريع الإسكانية الجديدة التي تطرح بين الحين والآخر، منوهاً إلى مخاطبة الهيئة العامة للصناعة في هذا الشأن.

وأوضح السعد في تصريحات له على هامش انعقاد الجمعية العمومية غير العادية لـ«الصناعات الوطنية» التي انعقدت أمس برئاسة مجلس إدارة الشركة عبدالعزيز الربيعة وبحضور 86.5 في المئة من المساهمين، أن الشركة لديها أكثر من 2500 منتج مختلف تقدمها للسوق حسب احتياجاته، يتمثل بعضها في منتجات البنية التحتية، والأصباغ والعوازل والأرضيات والطابوق وغيرها من المنتجات.

وأشار إلى أن الشركة تُعد الكيان الوحيد في الكويت الذي يقوم بإنتاج هذا الكم من المنتجات من خلال حزمة من المصانع المنتشرة في المناطق الصناعية، لافتاً إلى مساهمة «الصناعات الوطنية» في تزويد العديد من المشاريع التي تطرحها الهيئة العامة للإسكان، بما تحتاجه من مواد بناء مختلفة، ومنها على سبيل المثال الأنابيب، الخلط الجاهز، الطابوق، والسيراميك.

وقال السعد إن الشركة تقوم بتزويد العديد من المقاولين المنفذين لمشاريع الإسكان في الكويت بما يحتاجونه من مواد بناء وخرسانة وغيرها، حيث تتواصل معهم من أجل تقديم الدور المطلوب، لاسيما وأن هناك الكثير من المشروعات التي يجري التحضير لها محلياً من خلال مناقصات «الإسكان».

وعلى صعيد متصل، أفاد السعد بأن «الصناعات الوطنية» مازالت تُعاني من الإغراق الذي يشهده السوق الكويتي بالمنتجات الأجنبية غير المستوفية للمواصفات، والتي تؤثر بدورها على المنتج الوطني ذي الجودة العالية، خاصة في مجال الطابوق الأبيض الذي يواجه إغراقاً بنوعيات غير مطابقة للعزل الحراري ويتم بيعها بأسعار تقل كثيراً عن المنتج المحلي، وكذلك الحال لمنتجات البورسلان والسيراميك التي تستورد من الخارج بأسعار متدنية وغير حقيقية، الأمر الذي يضر المنتج المحلي بشكل مباشر.

ووافقت عمومية «الصناعات الوطنية» على إضافة بند جديد لأغراض الشركة يتعلّق باستيراد المواد الكيماوية، حيث نوّه السعد إلى أن إضافة هذا النشاط جاءت بناءً على متطلبات وزارة التجارة والصناعة، والمتعلقة بتوحيد الرموز، إذ تمت إضافة نشاط استيراد المواد الكيماوية التي تحتاجها أعمال الخلط الجاهز في مصانع الشركة.