قام وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند، أمس الاثنين، بزيارة نادرة من نوعها إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفق ما أفادت المحكمة التي تتخذ لاهاي مقرا، وذلك خلال رحلة له إلى أوروبا تتركز حول اتخاذ إجراءات ضد روسيا.

ولم تصادق واشنطن أبدا على نظام روما الأساسي الذي أنشئت المحكمة بموجبه، بل حتى وصل الأمر بالإدارة الأميركية السابقة إلى إصدار عقوبات ضدها بسبب تحقيقاتها في أفغانستان.

وقالت وزارة العدل في بيان إن غارلاند موجود في أوروبا «للاجتماع مع نظرائه الدوليين لمناقشة محاسبة روسيا والأولويات المشتركة الأخرى لتطبيق القانون»، واصفة زيارته للمحكمة الجنائية الدولية بأنها «تاريخية».

ونشرت المحكمة، التي أُنشئت عام 2002 للنظر في الفظائع المرتكبة في العالم، مقطع فيديو على تويتر لغارلاند مجتمعا مع مدعي عام المحكمة كريم خان ورئيسها بيوتر هوفمانسكي.

وفي مارس، أصدرت المحكمة مذكرة توقيف بحق بوتين بزعم ترحيله أطفالا أوكرانيين بشكل غير قانوني.

ورفضت موسكو التي لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية، المذكرة ووصفتها بأنها «باطلة».

ورحب وزير الخارجية الهولندي وبكه هوكسترا بغارلاند في لاهاي، حيث كتب على تويتر «ناقشنا دعم الولايات المتحدة للمركز الدولي لمقاضاة جرائم العدوان الذي سيفتتح في 3 يوليو في يوروجاست».

وسيركز المركز ومقره هولندا أيضا على الجرائم التي ارتكبتها روسيا في أوكرانيا.

وأضاف هوكسترا «تحدثنا أيضا عن جهودنا المشتركة لتعويض ضحايا جرائم الحرب الروسية من خلال سجل الأضرار».

وأكد أن «هولندا والولايات المتحدة ستواصلان التزامهما بتحقيق المساءلة لأوكرانيا».

وقالت وزارته إن غارلاند سيتوجه اليوم الثلاثاء إلى السويد لعقد اجتماعات مع الوزراء هناك وكذلك مسؤولي الاتحاد الأوروبي.