توفي عشرات السكان بسبب إصابتهم بحمى الضنك في شمال بيرو، بعد شهرين من أمطار غزيرة إعصارية تعصف ببلدة كاتاكاوس.

وتعاني منطقة بيورا البيروفية القريبة من الحدود مع الإكوادور، أزمة صحية جديدة رغم أن بيرو الواقعة في أميركا اللاتينية لم تتعاف بعد بشكل كامل من أعلى معدل وفيات بكوفيد-19 مسجّل في العالم.

وبحلول 13 يونيو، سجّلت بيورا 82 حالة وفاة بحمى الضنك، بينها 11 طفلا، وأكثر من 44 ألف إصابة منذ بداية العام 2023، وفق أمين المظالم المعني بحقوق الإنسان في المنطقة سيسار أوريغو.

والخميس، استقالت وزيرة الصحة في البيرو على خلفية تعاملها مع هذه الأزمة الصحية.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن حمى الضنك وأمراضا أخرى مثل الشيكونغونيا، التي تنقلها بعوض الزاعجة المصرية، آخذة بالانتشار أكثر فأكثر في ظلّ التغير المناخي.

وتتأثر دول أخرى في أميركا اللاتينية بانتشار حمى الضنك، لكن بيرو سجّلت ثاني أكبر نسبة وفيات هذا العام بعد البرازيل، ففي فبراير أعلنت بيرو حالة طوارئ صحية في عدة مناطق بعد تسجيل زيادة نسبتها 72 في المئة في حالات حمى الضنك مقارنة بالفترة نفسها في العام 2022.

وتتمثل أعراض الإصابة بحمى الضنك الفيروسية في حمى شديدة وصداع وآلام جسم ونزف وفشل في الأعضاء وأحياناً الموت.

وتحمل بعوض «الزاعجة المصرية» عدوى الفيروس إلى الإنسان، وتضع بيضها في المياه الراكدة المنتشرة كثيرا في بيورا مذ ضرب الإعصار ياكو شمال بيرو في مارس.

وقُتل عشرات الأشخاص وتضرر الآلاف عندما فاضت الأنهار على ضفافها ودمرت منازل وبنى تحتية، كما تضررت نحو 50 في المئة من العيادات الطبية البالغ عددها 416 في بيورا من جرّاء الإعصار الذي شلّ الاقتصاد المحلي، إذ خسر آلاف الأشخاص وظائفهم غير الرسمية.