تجاهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، الضغوط الدولية المتزايدة على أنقرة للمصادقة على طلب عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي قبل اجتماع التكتل الدفاعي في يوليو المقبل.

وقال أردوغان في تصريحات نشرها مكتبه إن «السويد لديها توقعات لكن هذا لا يعني أننا سنلبيها... لنقوم بتلبية هذه التوقعات، يتعيّن أولا على السويد أن تؤدي دورها».

تخلت السويد وجارتها الشمالية فنلندا عن عقود من عدم الانحياز العسكري وتقدمتا بطلبين للانضمام إلى «الناتو» ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وصادقت تركيا والمجر المنضوية أيضاً في الحلف على طلب عضوية فنلندا هذا العام. لكن برلماني البلدين لم يوافقا بعد على انضمام السويد، ما أثار قلق الغرب.

وضغط الرئيس الأميركي جو بايدن على اردوغان لإقناعه بالموافقة على انضمام السويد خلال اتصال هاتفي أجراه معه بعد فوز الرئيس التركي بولاية جديدة في مايو الماضي.

كما ناقش الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ المسألة مع اردوغان في اسطنبول في وقت سابق هذا الشهر.

وأشار أردوغان إلى أن زيارة ستولتنبرغ تزامنت مع تظاهرة نظمها في ستوكهولم أنصار مجموعة كردية تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

وتحض تركيا، السويد، على حظر هذا النوع من التجمّعات وتنفيذ حملات أمنية ضدها.

وقال أردوغان «هناك حقوق ممنوحة لأجهزة إنفاذ القانون (السويدية) بموجب الدستور. استخدموا هذه الحقوق. إن لم تتعاملوا معها، فلا يمكننا (القول نعم) في القمة في فيلنيوس» المقرر عقدها في 11 و12 يوليو.

«تحييد» مسلحين أكراد

ميدانياً، أفادت وزارة الدفاع التركية بأن الجيش «حيّد» 53 مسلحاً كردياً في شمال سورية، مستخدماً المدفعية وطائرات مسيرة في هجمات انتقامية عقب هجوم على موقع للشرطة في الجانب التركي من الحدود في مطلع الأسبوع.

وعادة ما تستخدم الوزارة لفظة «تحييد» لوصف وقوع قتلى ومصابين. واستهدفت الهجمات الأحدث مخابئ لمسلحين في منطقتي منبج وتل رفعت.

وشنت تركيا في وقت سابق غارات عسكرية في سورية على الفصائل المسلحة لـ «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تعتبرها تركيا جناحاً لـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، «منظمة إرهابية».