أظهرت دراسة حديثة أن التمارين الرياضية المنتظمة يمكن أن تحمي من فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي، لافتة إلى أن رياضة الجري بشكل خاص لها تأثير كبير على الدماغ عند التقدم في السن.
وبحسب الدراسة، التي أجرتها «جامعة فلوريدا أتلانتيك» الأميركية (FAU) بالتعاون مع معهد الأبحاث المكسيكي «سينفيستاف»، فإن الجري بالتحديد، يسمح لخلايا الدماغ بالتجديد مرة أخرى ويقي من فقدان الذاكرة في الشيخوخة، ويعزز نقل المعلومات المتعلقة بالملاحة في الدماغ، مما يعزز قبل كل شيء وظيفة الذاكرة المكانية، ويمكن أن يحمي أيضًا من الخرف ومرض «الزهايمر»، والذي غالبًا ما يظهر من خلال فقدان التوجيه.
وذكرت أنه مع التقدم في العمر يعاني الكثير من الناس من التدهور المعرفي، حيث تتعرض في البداية هياكل الدماغ المسؤولة عن التعلم والذاكرة للتدمير. وتوجد هذه الهياكل في ما يسمى منطقة الحصين بالدماغ.
وأشارت إلى أن «التمارين الرياضية المنتظمة يمكن أن تحمي من فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي، وخاصة الجري يصنع العجائب للدماغ في منتصف العمر».
وفحصت الدراسة أدمغة الفئران خلال الجري، ولاحظ الباحثون كيف يؤثر الجري على الشبكة العصبية في الحُصين على وجه الخصوص.
وإذا كان يعتقد أن الخلايا التي تتشكل في مرحلة البلوغ تساهم في الحفاظ على وظيفة الذاكرة. فإنه لم يكن واضحًا في السابق ما إذا كان يمكن الحفاظ على الشبكات العصبية التي تشكلت في بداية مرحلة البلوغ من خلال النشاط البدني في منتصف العمر.
وتقول مؤلفة الدراسة الدكتورة هنرييت فان براغ: «التدريبات الطويلة المدى تعود بالنفع على الدماغ في مرحلة الكبر وقد تحمي من فقدان الذاكرة الناجم عن التقدم في السن من خلال إطالتها لأمد حياة الخلايا العصبية التي تكونت في منتصف العمر وبالتالي يكون لها تأثير على التدهور المعرفي».
وأظهرت الدراسة أيضاً أن الجري يعزز نقل المعلومات المتعلقة بالملاحة في الدماغ، مما يعزز قبل كل شيء وظيفة الذاكرة المكانية. ويمكن أن يحمي أيضًا من الخرف ومرض «الزهايمر»، والذي غالبًا ما يظهر من خلال فقدان التوجيه.
وتوضح الدراسة أن «هناك إشارات إلى أن ممارسة الرياضة في مقتبل حتى متوسط العمر تساهم في الحفاظ على الدماغ.. وعلى المرءإدماج الرياضة في روتينه اليومي لحماية نفسه من فقدان الإدراكات المعرفية».