شعور عظيم عندما ننتزع الفرص من دون أن تمنح لنا، والأجمل أن نغتنمها ولا تكون على حساب أنفسنا، حتى لا نخسر الجمل بما حمل. طبعاً هذا الأمر يتناسب مع حال الشركات أو الأفراد في الدول المتقدمة، لكثرة الباحثين عن تلك الفرص التي يرى المتشائمون منهم الصعوبة في كل فرصة. أما المجموعة المتفائلة، فتجد الفرصة في كل صعوبة، وهنا يكمُن اختلاف الفكر والنظرة الصائبة لأبعاد أيّ مشروع قادم.

يختلف الوضع لدينا تماماً، بحكم «اذنك خشمك» وهذا صديقي وهذا من قبيلتي أو ينتمي إلى فئتي، وتختفي كل هذه الحواجز عندما تلتقي المصالح حتى لو كانت بين الأعداء. لذلك، نتمنى أن يجد الجميع الفرصة من الشباب سواء شركات الإنتاج أو مواهب تحتاج مَنْ يحتضنها وهنا أتحدث عن دور وزارة الإعلام في هذا الجانب.

لا يمكن أن تتحقق العدالة ما لم تكن هناك آلية واضحة لعمل قطاعات وزارة الإعلام لإعطاء الجميع حق التجربة المستحقة ليستفيد الجميع ولا تنحصر تلك الفرص بجهات معينة كونها متواجدة في السوق وتعمل باستمرار، فتقدم مواد لأفلام وثائقية أو برامج أو مسلسلات أو سهرات تلفزيونية تجد بعضها رائعاً وأخرى منحوتة على عجل متواضعة في محتواها. ولذا، نطالب اللجان المسؤولة في الوزارة بإعطاء الفرصة للجميع حتى لا نكرر ما قاله الراحل عبدالحسين عبدالرضا في مسرحية فرسان المناخ «چنه ما في غير بيض الخعفق... ولا فرخ الخعنفق»!

ملاحظة

في الأسابيع الماضية، فقدنا أسماء فنية وإعلامية قدمت للكويت الكثير، وتألمنا لهذا الفقد، خصوصاً وأن جمعتنا بهم علاقات طيبة وتواصل مثالي أعطى لها متانة من نوع خاص، وآلمنا أكثر مَنْ هم مقرّبون منهم، الذين عبّروا عن حزنهم الشديد من خلال حساباتهم في «السوشيال ميديا» وبعد ساعات قليلة نتابع لنفس هؤلاء «سنابات» لا تعكس هذا الحزن ولا كأن مَنْ رحل صديق وزميل جمعتهم أعمال وكواليس وسنوات، تناقض محيّر لم نجد له إجابة!

أمنية

نتمنى من نجومنا الكبار في أيّ مجال فني أن يرتقوا بأنفسهم ولا يقبلون بحضور مهرجانات حديثة ليس لها تاريخ يُذكر، لمجرد وجهت لهم دعوة وتكريم لا يُقدم ولا يؤخر.

نهاية المطاف: من الأقوال الرائعة... الفرصة سريعة الفَوْت، بطيئة العَوْد.