احتفل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بتعيين كوريا الشمالية، في منظمة الصحة العالمية.
وجاء احتفال ترامب عبر منشور له على منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، إذ كتب «تهانينا لكيم جونغ أون»، مع كتابة اسمه بشكل خاطئ، وفقاً لموقع «يوراسيا دايري».
وأرفق ترامب تهنئته مقالاً في شأن المسؤول الكوري الشمالي، الذي تم انتخابه أخيراً في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية.
وسيشغل الدكتور جونغ مين باك من وزارة الصحة العامة، مقعداً في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة، ومن المقرر أن تستمر فترة ولايته حتى عام 2026.
ويسمح المنصب الجديد لبيونغ يانغ في مجلس إدارة منظمة الصحة العالمية، المشاركة في تحديد أجندتها ووصفاتها السياسية.
وأثار القرار انتقادات فورية من حكومة كوريا الجنوبية المجاورة، والتي أشارت إلى تاريخ كوريا الشمالية في تجاهل السياسات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.
يشار إلى أن ترامب، أول رئيس أميركي، يلتقي زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وكان ذلك في أول لقاء قمة بين رئيس أميركي وزعيم كوري شمالي في يونيو 2018 في سنغافورة.
وفي فبراير 2019 عقد الزعيمان قمتهما الثانية في العاصمة الفيتنامية هانوي.
وفي أبريل الماضي، وصف ترامب، كيم جونغ أون، بأنه شخص «ذكي وماكر وعديم الرحمة».
كيم يو جونغ
من ناحية ثانية، هاجمت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، مجلس الأمن الذي بحث إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ فضائي، ووصفته بأنه «أكثر الأعمال الجائرة والمتحيزة للتدخل في شؤوننا الداخلية».
وشددت في بيان، على أن بيونغ يانغ ستواصل ممارسة «جميع حقوقها المشروعة» كدولة ذات سيادة، بما يشمل إطلاق أقمار اصطناعية.
وقالت كيم، التي تشغل منصب نائب مدير إدارة اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم، «أنا مستاءة للغاية من أن مجلس الأمن عادة ما يطالب بمحاسبة كوريا الشمالية لممارستها حقوقها كدولة ذات سيادة بناء على طلب الولايات المتحدة، وأدين بشدة هذا وأرفضه باعتباره أكثر الأعمال غيرالعادلة والمتحيزة للتدخل في شؤونا الداخلية».
وأضافت أن الاجتماع عقد بناء على طلب الولايات المتحدة «الشبيه بالعصابات»، للنظر في حق دولة ذات سيادة في تطوير الفضاء. و«يجب اعتبار هذا إهانة وتشويهاً خطيراً لروح ميثاق الأمم المتحدة وجنوحا عن المهمة الحقيقية للمنظمة».
وتابعت «هناك أكثر من 5000 قمر اصطناعي بأهداف ومهام مختلفة في مداراتها حول الأرض، وحتى الشركات الخاصة تقوم بدور نشط في التطوير الفضائي (...) يتخذ مجلس الأمن باستمرار إجراءات تمييزية ووقحة للتعامل مع قضية إطلاق كوريا الديموقراطية قمرا اصطناعيا فقط».
وأضافت كيم أن بيونغ يانغ ستستمر في اتخاذ «إجراءات استباقية لممارسة جميع الحقوق المشروعة لدولة ذات سيادة، بما في ذلك إطلاق قمر اصطناعي استطلاع عسكري».
وكانت بيونغ يانغ أطلقت صاروخاً يحمل قمرا اصطناعيا يوم الأربعاء، لكنه سقط في البحر الأصفر بعد تحليق غير طبيعي، وفقاً للجيش الكوري الجنوبي.
ووصفت الولايات المتحدة ودول أخرى الإطلاق بأنه خرق للعديد من قرارات مجلس الأمن، حيث تمنع كوريا الشمالية من أي استخدام لتكنولوجيا الصواريخ البالستية بموجب قرارات الأمم المتحدة.