في تطوّر نوعي منذ بداية الحرب، أعلنت موسكو، إحباط محاولة أوكرانية لـ«غزو» منطقة بيلغورود الحدودية (جنوب غرب)، بينما أطلقت كييف دفاعاتها الجوية في مواجهة الصواريخ البالستية الروسية.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن «وحدات أوكرانية مكوّنة من سريتين من المشاة معززتين بدبابات حاولت غزو الأراضي الروسية»، فجر أمس.

وأضافت أن قواتها استخدمت طائرات ومدفعية لصد الهجمات ومنع القوات الأوكرانية من العبور إلى الأراضي الروسية.

وأفادت السلطات المحلية عن إصابة 11 شخصاً بجروح.

وندّد الكرملين، بـ «صمت المجتمع الدولي».

وقال الناطق ديمتري بيسكوف «لدى المجتمع الدولي كل فرصة لمشاهدة التسجيلات المصوّرة وقراءة المواد التي تصف الضربات على المباني السكنية والبنى التحتية الاجتماعية وغيرها... لا توجد كلمة واحدة تنتقد كييف».

وأكد أن الهجوم «لن يؤثر إطلاقاً» على الحملة العسكرية.

وذكر بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين يتلقى معلومات بشكل «مستمر» عن الوضع في المنطقة ويتعامل بشكل «نشط» مع مسألة تقديم المساعدات للمدنيين الفارين من المعارك.

وتفيد روسيا بأنها أجلت مئات الأطفال من قرى حدودية نتيجة الهجمات الأوكرانية المكثّفة.

والثلاثاء، اتهمت وزارة الخارجية الروسية، الغرب بـ«دفع القيادة الأوكرانية باتّجاه القيام بأعمال متهورة بشكل متزايد» بعد هجوم المسيرات على موسكو.

في المقابل، بدأ هجوم موسكو الأخير على كييف، قبيل فجر أمس، عندما أُطلقت صواريخ بالستية وأخرى من طراز «كروز» من منطقة بريانسك الروسية.

وأعلن سلاح الجو الأوكراني اعتراض وتدمير جميع الصواريخ الـ 10.

وندد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالمحاولات الروسية لـ«ترهيب» السكان المدنيين.

تسليحياً، أعلنت البنتاغون عن حزمة أسلحة جديدة لكييف بقيمة 300 مليون دولار تشمل أنظمة دفاع جوي وقطع الذخيرة.

وأكدت واشنطن أنها لا تؤيد أيّ هجوم داخل روسيا وتزوّد بدلاً من ذلك كييف بمعدات وتدريبات لاستعادة أراضيها.

وفي بولبواكا (مولدافيا)، عقد قادة أوروبا قمة مع زيلينسكي أمس، متحدين بوتين في الدولة الصغيرة التي تشهد على غزو أوكرانيا المجاورة من قرب وتعيش في خوف من احتمال زعزعة روسيا استقرارها.

واجتمع نحو 50 من القادة على بعد 20 كيلومترا فقط عن الحدود الأوكرانية لتوجيه رسالة دعم للجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين.

واستفاد زيلينسكي من الفرصة التي قدمها الاجتماع الثاني للمجموعة السياسية الأوروبية (EPC) لدعم بقوة انضمام بلاده إلى حلف «الناتو» والاتحاد الأوروبي.

وهذا المنتدى، وهو أوسع من الاتحاد الأوروبي (20 بلدا مدعواً بالإضافة إلى 27 دولة عضو في الكتلة).

كما اجتمع وزراء خارجية دول الحلف الأطلسي في أوسلو، أمس، لمناقشة الردود المحتملة على طلب كييف للعضوية.

وقال الأمين العام ينس ستولتنبرغ، إن موسكو لا تستطيع منع أوكرانيا من أن تصبح عضواً في الحلف، في وقت ظهرت انقسامات بين الأعضاء في شأن سرعة انضمام كييف، قبل أسابيع من قمة حاسمة تستضيفها ليتوانيا في منتصف يوليو.