«أحببت المسرح منذ الصغر، حتى تكوّنت بيني وبينه علاقة عاطفية»...
الكلام للفنان والكاتب الشاب عبدالله الحمادي، الذي شارك أخيراً في مسرحية «زحمة» للكاتب بدر محارب ومن إخراج محمد الحملي، معتبراً إياها شيئاً جديداً بالنسبة إليه على الصعيد المسرحي.
وأوضح الحمادي لـ «الراي» أن «الجميل في (زحمة) أنها تنحاز إلى مسرح الثمانينات، إذ إنني عاصرت المسرح في تلك الحقبة من الزمن، من خلال متابعتي لعروض الكبار منذ الطفولة» مضيفاً: «اليوم نقدم عروضنا كما لو أننا في الثمانينات، خصوصاً وأن الكاتب محارب وضع بها قضايا تمسّ الشارع وتلامس هموم الشعب، فالمسرحية لا تتناول زحمة الطرق فحسب، بل تناقش أموراً كثيرة في مجالات الحياة كافة».
وأكمل الحمادي: «لعلّ المميز أيضاً هذا العام في المسرح الكويتي عموماً، هو أن جميع المسارح كانت متنوعة في طروحاتها، وكل طاقم مسرحي له خَطّهُ الخاص، فمثلاً مسرح الرعب لعبدالعزيز المسلم، والمسرح الكوميدي الأكاديمي للفنان خالد المظفر، ومسرح القصة الاجتماعية والضحك لطارق العلي، وحتى (قروب البلام) اتخذوا مساراً مميزاً، ونحن كذلك تميزنا بأجواء مسرح الثمانينات».
وحول علاقته بالمسرح وشغفه بالوقوف على خشبته، ردّ بالقول: «أحببت المسرح منذ الصغر وتكوّنت بيننا علاقة عاطفية، فقد تعودت الذهاب مع أهلي إلى عروض الكبار، لذلك تجدونني أميل إليها أكثر من عروض الطفل، ومع ذلك لديّ تجارب في مسرح الصغار أيضاً».
«قلة العروض التلفزيونية»
من الخشبة إلى الشاشة، لم يُخف الحمادي تقصيره تجاه الدراما التلفزيونية، معتبراً: «لا شك أن للأعمال التلفزيونية جماهيرية كبيرة وانتشاراً أوسع بالنسبة إلى الممثل، ولكنني سأتحدث بصراحة، فأنا لا أتلقى الكثير من العروض في التمثيل التلفزيوني، ومع ذلك ترونني حاضراً في بعض الأعمال القليلة. هناك أعمال كنت بصدد المشاركة بها، إلا أن الظروف حالت دون ذلك، فكل شيء قسمة ونصيب، وفي المقابل عُرضت عليّ المشاركة في أحد المسلسلات خلال الفترة الماضية، ولكنني (خفت) منه، واعتذرت عن عدم المشاركة فيه، وبالفعل بعد عرضه حدثت مشاكل وأقاويل كثيرة».
ولفت إلى أنه لو تم تخييره بين عمل تلفزيوني وآخر مسرحي لاختار المسرح، مؤكداً أن أجره وجماهيريته في المسرح أكثر من الدراما، كاشفاً عن مسلسل تلفزيوني سيعكف على تصويره خلال الأيام المقبلة، ويجمعه مع الفنانة إلهام الفضالة.
«إكرام الحب دفنه»
وعن اهتمامه بالتأليف في فترة من الفترات وعزوفه عن ذلك الشيء في الوقت الحالي، علّق: «أحب التأليف جداً، ولكن صرت أحتفظ بما أكتبه لنفسي. قبل فترة وجدت في مكتبتي خماسية كنتُ قد كتبتها في وقت سابق وهي بعنوان (إكرام الحب دفنه)».
وختم الحمادي تصريحه: «أنا (بارد) وبطيء في الكتابة، لأنني مازلت أكتب بالقلم وهذا يحتاج وقتاً. حالياً لديّ عمل مكون من ثلاثين حلقة، أتمنى أن يكون من الأعمال الرمضانية المقبلة، وليس من الضروري أن أشارك فيه كممثل، بل سأكتفي ككاتب».