دخل مواطن كبير في السن إلى إدارة شؤون الانتخابات، يحمل بشته، فظن القائمون على عملية التسجيل أنه يريد ترشيح نفسه، ولكنه نفى ذلك، مؤكداً أنه جاء معترضاً على اختلاف المعايير، حيث يسمح لكبار السن ممن تجاوزوا 70 عاماً بالترشح، فيما لا يسمح لهم بالحصول على قرض أو تسجيل سيارة بأسمائهم.

المواطن عندما وصل إلى الإدارة، طلب مقابلة أي مسؤول. ولدى مواجهته للمسؤول، سأله «لماذا كبار السن - وأنا أحدهم وأبلغ من العمر 74 عاماً - ترفضنا جميع الجهات المعنية، ويُمنع منحنا القروض الاستهلاكية من البنوك ومن مؤسسة التأمينات، كما يمنع أن نقوم بتسجيل المركبات بأسمائنا، بحجة أن عمرنا الافتراضي انتهى، وأننا نلعب بالوقت الضائع، بينما إدارة الانتخابات تقبل طلبات المرشحين من تتجاوز أعمارهم 100 عام؟ فأين المنطق؟».

فما كان من المسؤول إلا أن أجابه بأن هذا الموضوع ليس لأحد في إدارة الانتخابات علاقة به، وليس لديهم صلاحية بمنع أو السماح بترشح أحد، وأن تساؤله يجب أن يوجه بشكوى إلى مجلس الأمة كونه مشرع القوانين وليس ادارة الانتخابات.

فقال المواطن «نحن كبار السن لنا الله، ما في أحد يلتفت إلى معاناتنا، وما نتعرض له من تمييز في بعض جهات الدولة»، فاضطر المسؤول إلى أن يقدم له الاعتذار وإبلاغه أنه ليس بيده شيء يفعله سوى أن يسمح له بتسجيل ترشحه إذا رغب بالانتخابات. فكان رده «لا، كثر الله خيركم، وخلاص انا مابي شي». ثم أخذ بشته وخرج، وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة.