مع أول أيام عيد الفطر، فضلت كثير من العائلات قضاء يومها الأول في الحدائق والمنتزهات العامة باعتبارها متنفساً طبيعيا مقارنة بزحمةالمجمعات التجارية التي تشهد عادة طيلة ايام الاعياد ازدحاما شديدا.
في أجواء مفعمة بالفرح والسعادة ومع انكسار حدة درجة الحرارة بعد الرابعة عصرا، سيشاهد كل من يزور الحدائق خلال هذه الايام،كرنفالا متنوعا، فهنا مجموعة اطفال يلعبون بالكرة وهناك مجموعة فتيات يلتفون حول العاب المراجيح وبين المجموعتين تصادفك جلساتعائلية يفترشون ارض الحديقة ويحتسون الشاي والقهوة واعينهم تراقب ابنائهم من حولهم.
يقول الرجل الخمسيني ابو احمد شطور ( فلسطيني الجنسية) «تجمعنا انا وعائلتي الصغيرة ذكريات مع هذا المكان ( منتزه الشويخ ) فنحن ننتهز مناسبة أي عيد لقضائه في هذا المكان المريح نفسيا بعيد عن زحمة المجمعات والمولات التجارية التي يفضلها الشباب».
ويضيف ابو احمد الذي اصر ان يضيفنا بكأس شاي «ان الاجواء هنا تختلف بالنسبة لي عن أي مكان، فأنا هنا استعيد مع عائلتيذكريات الطفولة، فأنا من مواليد الكويت، وقضائنا أول ايام العيد في هذا المكان هو عادة وندعو المولى ان يديمها علينا وان يديم على الكويتنعمة الأمن والأمان».
ولم يختلف انطباع عامر عواد عن رأي سابقه«بأن الاحتفال بالعيد في احضان الطبيعة أفضل من أي مكان أخر».
ويقول عواد «في هذا المنتزه وفي ظل هذه» اللمة «الاسرية تمتد سهرتنا حتى الثالثة فجرا».
ومن منتزه الشويخ إلى حديقة الشهيد، كانت الاجواء أجمل وأحلى بالنسبة للكثير من العائلات التي وجدت في هذه الحديقة مبتغاها، فكلركن وكل زاوية يعتبر قصة يعيشها أي زائر لهذه الحديقة، فمنها يجمع المحتفلين بعيد الفطر بين الطبيعة واختيار افضل الاكلات والمشروباتالتي توافرها محلاتها المتنوعة، حيث لاحظت «الراي» اقبالا شديدا على حديقة الشهيد مع أول ايام عيد الفطر.