بوساطة إماراتية أسدل الجيش المصري أمس، الستار على واحدة من أكثر العمليات «دقة وتعقيداً» في السودان، معلناً أنه نقل عبر 3 طائرات عسكرية، معظم عناصر قوته، فيما وصل بقية الجنود، أمس، إلى سفارة القاهرة في الخرطوم تمهيداً لإعادتهم.

وأكد الجيش في بيان «صحة وسلامة كل العناصر المصرية التي وصلت إلى البلاد (أمس) وكذلك المتواجدة بمكتب الدفاع في السفارة المصرية في الخرطوم».

وأوضح أنه تم أول من أمس، اتخاذ إجراءات التنسيق اللازمة مع السلطات السودانية لهبوط ثلاث طائرات نقل عسكرية في أحد المطارات في الأراضي السودانية للقيام بمهمة إجلاء معظم عناصر القوة والعودة بهم إلى إحدى القواعد العسكرية الجوية في القاهرة.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية نجاح الجهود التي قامت بها بالتنسيق والتعاون مع الإمارات لتأمين سلامة بقية الجنود المصريين المتواجدين في السودان لدى قوات الدعم السريع وتسليمهم إلى سفارة مصر في الخرطوم.

وقال مصدر مصري مسؤول، إن «الرئيس عبدالفتاح السيسي يتابع على مدار الساعة التفاصيل المتعلقة بإجلاء الجنود المصريين وضمان سلامتهم ووصولهم إلى أرض الوطن».

وأضاف «بذلك، يكون قد أسدل الستار على واحدة من أكثر العمليات دقة وتعقيداً التي تمت بمتابعة من القيادة السياسية وتنسيق متكامل بين القوات المسلحة وجهاز الإستخبارات العامة فور اشتعال المواجهات».

بدورها، أعلنت الإمارات نجاحها في وساطتها الخاصة بتأمين سلامة الجنود المصريين في السودان.

وفي الخرطوم، أعلنت قوات الدعم السريع، أمس، تسليم 27 عسكرياً مصرياً إلى «الصليب الأحمر» كانوا في قاعدة مروي العسكرية.