أعلنت وزيرة الهجرة سها جندي، مساء الثلاثاء، أن السودان يضم 5 آلاف طالب مصري معظمهم في مرحلة التعليم الجامعي، مشيرة إلى أن المشكلة الأساسية في عودة المواطنين العالقين هناك تعود إلى إغلاق مطار الخرطوم والحدود بالإضافة للعمليات العسكرية.

وقالت الجندي في تصريحات متلفزة، إن نحو ألف طالب ضمن بعثة تعليمية يوجدون في السودان، إضافة إلى 21 طالباً يدرسون بالثانوية العامة، وعدد من الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة.

وأكدت أن العديد من الطلاب عادوا إلى مصر قبل اندلاع الاشتباكات، بسبب إغلاق جامعاتهم ومدارسهم في رمضان وعيد الفطر، لكن بعض الطلاب متواجدون في الخرطوم بسبب امتحاناتهم.

وأكدت أن هناك تواصلًا على مدار الساعة مع الجالية من خلال العديد من الوسائل والمحاور، مضيفة أن «المنصة الخاصة بالطلبة الدارسين التابعة للوزارة، تتواصل مع كل الطلبة ونجمعهم في مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي».

وجاء موقف الجندي بعد أن أطلق نحو 5 الآف طالب من بين 10 آلاف مصري في السودان نداء استغاثة لإعادتهم إلى بلادهم.

وتصدر «هاشتاغ»، «انقذوا_الطلاب_المصريين في السودان» مساء الثلاثاء، تعليقات وتغريدات مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، تضامناً مع استغاثات الطلبة المصريين هناك لحمايتهم وإجلائهم نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في السودان.

وناشد الطلاب الرئيس عبدالفتاح السيسي والسلطات المصرية للإسراع في إيجاد حل لهم وإنقاذهم.

ونشر عدد من الطلاب المصريين العالقين في السودان فيديوهات تحدثوا فيها عن مدى خطورة الأحداث عليهم والرعب والهلع الذين يعيشونه وسط انعدام المؤونة وعدم توافر كميات كافية من المياه.

وقال أحد الطلبة «إن الطائرات تلقي القذائف فوق البنايات في ما طلقات الرصاص لا تكف والدبابات اقتحمت الأحياء، ونحن مختبئون خائفين من مصير مجهول».

من جهته، اتفق وزير الخارجية المصري سامح شكري مع وزير خارجية عُمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي في اتصال هاتفي على «ضرورة دفع الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السودان، بما يحفظ أرواح وممتلكات الشعب السوداني الشقيق».

وفي مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، قال شكري «تأمل القاهرة أن تتجاوب الأطراف السودانية مع طلباتنا لوقف إطلاق النار، وفي هذا نجري اتصالات مباشرة مع الطرفين في السودان على مدار الساعة».

وفي السياق، أصدرت قوات الدعم السريع في السودان، أمس، بياناً حول نقل الرعايا المصريين الذين كانوا في مطار مروي خلال الاشتباكات التي وقعت مع قوات الجيش السبت الماضي، إلى الخرطوم.

وذكرت القوات في البيان، أمس، «نطمئن أسر وحكومة مصر بأن الجنود الذين كانوا يتواجدون في قاعدة مروي العسكرية جميعهم بخير ويتلقون الرعاية اللازمة وسيتم تسليمهم متى سنحت الفرصة المناسبة لذلك وفقاً للأوضاع التي تمر بها البلاد».