يسعى مانشستر يونايتد الإنكليزي إلى تجنّب الخروج من الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في كرة القدم، وتعويض «خيبة» ملعب «أولدترافورد»، عندما يحلّ ضيفاً على المتخصص إشبيلية الإسباني، اليوم الخميس، في إياب الدور ربع النهائي.

وعاش «يونايتد» أمسية كارثية بتفريطه بفوز في المتناول، عندما سقط في فخ التعادل أمام إشبيلية 2-2 بعدما تقدّم بثنائية نظيفة، وحقّق يوفنتوس الإيطالي فوزاً بشق النفس على ضيفه سبورتينغ لشبونة البرتغالي بهدف، وتغلّب فينورد روتردام الهولندي على روما الإيطالي بالنتيجة ذاتها، فيما تعادل باير ليفركوزن الألماني مع ضيفه سان جيلواز البلجيكي 1-1.

في إشبيلية، سيواصل «يونايتد» سعيه لفك عقدته المستعصية أمام الفريق الأندلسي حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (6)، وإن كانت المهمّة صعبة في ظل الغيابات المؤثرة في صفوفه.

وكان الفريق الإنكليزي في طريقه الى تحقيق فوز سهل وكبير، عندما أنهى الشوط الأول بهدفين نظيفين، لكن الفريق الأندلسي قلب الطاولة في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الثاني بهدفين من «النيران الصديقة».

وما يزيد صعوبة مهمّة الفريق «الشياطين الحمر» غياب قطبي دفاعه الأرجنتيني أليساندرو مارتينيز، الذي انتهى موسمه بسبب إصابته بكسر في مشط القدم ذهاباً، والفرنسي رافائيل فاران، الذي أُصيب بدوره في مباراة الذهاب الى جانب المهاجم ماركوس راشفورد، الذي غاب عنها بسبب الإصابة أيضاً.

ويعوّل «يونايتد» على مهاجمه الفرنسي أنتوني مارسيال الذي سيعود الى العاصمة الأندلسية بعدما دافع عن إشبيلية الموسم الماضي على سبيل الاعارة.

وسجل مارسيال 7 مرات بمعدل هدف في كل 133 دقيقة بإشراف تن هاغ.

لكن النادي الأندلسي يجد نفسه في المسابقة «المحبّبة» الى قلبه، حيث لاعبوه معتادون على القتال من أجل اللقب وأظهروا علامات التحسّن تحت قيادة مدربه الجديد، خوسيه لويس منديليبار ما يمنحهم بعض الأمل لتخطّي عقبة «يونايتد» وضرب موعد مع الفائز في مواجهة سبورتينغ ويوفنتوس.

وسيحاول فريق «السيدة العجوز» الدفاع عن الأفضلية الضئيلة التي حسم بها مباراة الذهاب ومواصلة مشواره في المسابقة وهو الأمر الذي يسعى إليه الممثل الثاني لإيطاليا في ربع النهائي قطب العاصمة روما، عندما يستضيف فينورد.

ويأمل روما استغلال عاملي الأرض والجمهور لقلب الطاولة على الفريق الهولندي الذي سيكون محروماً من مساندة جماهيره على غرار ما حصل مع روما ذهاباً تفادياً لتكرار حوادث الشغب.

ويُمني سان جيلواز المغمور النفس بمواصلة مغامرته في المسابقة بدعم من جماهيره، عندما يستضيف باير ليفركوزن، الذي سيحاول الاعتماد على سجله الخالي من الخسارة منذ شهرين في المسابقات كافة بقيادة مدربه الإسباني تشابي ألونسو.