تلقت الساحة السياسية المحلية الخطاب السامي الذي ألقاه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، نيابة عن سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، بترحاب كبير، وإشادات نيابية بالغة، حيث وصف نواب الخطاب بـ«التاريخي الذي ترجم الإرادة الشعبية، وزخر بالعديد من الرسائل المهمة»، معتبرين إياه خارطة طريق وحصناً لمستقبل الكويت.

فقد قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إن «خطاب سمو الأمير الذي ألقاه سمو ولي العهد نيابة عنه، زخر بالعديد من الرسائل المهمة التي علينا جميعاً تثمينها ومعرفة قيمتها، بدءاً بقرار العودة إلى الأمة الذي طالبنا به مراراً، لتقول الأمة كلمتها، ومروراً بتأكيد القيادة السياسية على احترام القضاء وأحكامه ونبذ كل الطلبات والدعوات غير الدستورية، وانتهاء بالاستنكار الواضح لثقافة التجريح والطعن بالذمم ونهج الصوت العالي البغيض، وأهمية صون الوحدة الوطنية. فشكراً يا سمو الأمير ويا سمو ولي العهد، فما أنتما إلا استكمالاً واستمراراً لنهج أسلافكما الكرام الذين كانوا على الدوام في صف الشعب وإرادته الحرة».

ورأى النائب الدكتور حمد المطر أنه «مع كل منعطف سياسي في مسيرة وطننا، يأتي خطاب صاحب السمو ثابتاً راسخاً صامداً مع الإرادة الشعبية ومتمسكاً بالدستور، وبهما نتجاوز أي أزمة».

كما قال النائب الدكتور حسن جوهر إن «الانتصار للأمة صمام أمان لأسرة الحكم وبقاء وطن حر ومستقل. فتمكين الإرادة الشعبية في الإصلاحات المرتقبة على مستوى السلطة التنفيذية والتشريعية هو الحصن الحصين لمستقبل الكويت والكويتيين».

وثمّن النائب حمد الهرشاني ما جاء في الخطاب، مؤكداً السمع والطاعة ومرحباً بالعودة للأمة. وقال إن «على الجميع الالتفاف حول القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو وسمو ولي العهد وأن نأخذ الدروس والعِبر من المرحلة السابقة وأن نبتعد عن الصراعات التي لا تفيد، وأن تكون المرحلة القادمة مرحلة عمل وتنمية من أجل أمن بلدنا واستقراره الاقتصادي والتنموي ومستقبل مشرق لشعبنا وأبنائنا وبناتنا في الحاضر والمستقبل».

وقال النائب مهلهل المضف إن «تفعيل مضامين خطاب 22 يونيو، والعودة للدستور لحل الخلافات مهما كبرت، والانتصار للإرادة الشعبية هو المسار الصحيح الذي يجب ألا نحيد عنه حكاماً ومحكومين».

ورأى النائب الدكتور عبدالله الطريجي أن الخطاب «لخّص المشهد السياسي، وأكد الالتفاف حول الدستور واحترام أحكام القضاء وتقدير الارادة الشعبية، وانطلاقاً من مضامين هذا الخطاب السامي، نرحب بالعودة للأمة لتقول كلمتها الفصل في حُسن اختيار مَنْ يمثلها».

وأكد النائب حمدان العازمي «أننا كنا ولانزال وسنظل مؤمنين بأن ارادة الشعب ستنتصر مهما حاولوا الالتفاف على ذلك»، مطالباً الحكومة «بتحقيق إصلاحات دستورية تعالج أخطاء المرحلة الماضية. والمجلس المقبل مطالباً بإقرار إصلاحات سياسية تمهد الطريق للعمل على تحقيق الإنجاز على جميع المستويات».

وعبّر عدد من النواب عن شكرهم لسمو الأمير وسمو ولي العهد، على ما تضمنه الخطاب من الرسائل البليغة التي تؤكد حرص القيادة على الوطن وابنائه واحترام الدستور والإرادة الشعبية والرجوع إليها، ومنهم عبدالكريم الكندري، أسامة الشاهين، ثامر السويط، أحمد مطيع، سعود بوصليب، خليل الصالح، علي القطان، خالد العنزي، سليمان الحليلة، فايز الجمهور، أسامة المناور، وأحمد الحمد.

أعضاء «المبطل»

وعبّر عدد من أعضاء مجلس 2022 المبطل عن شكرهم لسمو الأمير وسمو ولي العهد، على ما جاء في مضمون الخطاب، حيث رأت الدكتورة جنان بوشهري أن «خطاب العشر الأواخر للقيادة السياسية تبنى منهجية إصلاح السلطات الثلاث» معتبرة إياها خطوة متقدمة توجب على الحكومة الالتزام بالأطر الدستورية القائمة بأي إجراء سيتخذ.

وقالت إن «قرار القيادة بحل مجلس الأمة 2020 هو انتصار للإرادة الشعبية وانحياز لرغبتها، ونأمل أن تسود الحكمة المرحلة المقبلة ونضع جميعاً الوطن ومستقبله، والمواطنين وتطلعاتهم نصب أعيننا».

وشكر الدكتور فلاح الهاجري سمو الأمير وسمو ولي العهد، وقال «انتهت حقبة مجلس 2020، بتوافق القيادة السياسة والإرادة الشعبية، ومعاً نبدأ مرحلة جديدة يسودها التعاون لانتشال البلد من حالة الفوضى التى نعيشها جميعاً. ‏

والرجوع للأمة هو أولى خطوات الإصلاح».

وأفاد سعود العصفور بأن «الالتزام بالدستور، وإرادة الأمة والانتصار لها، وإعادة الالتزام بما جاء في خطاب 2022/6/22 أهم مضامين الخطاب السامي. والتحضير لمرحلة جديدة يستوجب العمل من الجميع. وليست مسؤولية طرف دون آخر، وأهمها عدم تكرار التعطيل لعمل السلطة التشريعية».

وأكد عدد من الأعضاء السمع والطاعة لسمو الأمير وسمو ولي العهد، والترحيب بقرار العودة للشعب، ومنهم خالد الطمار، شعيب علي شعبان، عبدالوهاب العيسى، أسامة الزيد، حمد العبيد، مبارك الطشة.