فيما واصل جولته العربية بزيارة إلى تونس، أمس، بعد الجزائر والسعودية، في إطار الجهود لتحسين العلاقات بين سورية والدول العربية، ألمح وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى تأجيل عودة بلاده إلى الجامعة العربية، مشيراً بشكل ضمني إلى وجود خلافات تعرقل هذه العودة حالياً.
وفي مقابلة مع قناة «الجزائر الدولية»، قال المقداد إنه «لا يمكن أن نقبل بأن نكون بلداً مسؤولاً عن التفرقة بين الدول العربية».
وشدد على أنه «إذا كانت مسألة وجود سورية في الجامعة العربية تريح من بعض المشاكل، فلا مانع من أن نضحي بسورية لوقت قصير من أجل إعادة لم الشمل العربي».
وأشار إلى أن «وقوف الجزائر إلى جانب سورية يثير التفاؤل في كل الدول العربية»، مؤكداً أن «صلاح العلاقات بين الدول العربية هو الطريق الحقيقي لجعل التعاون العربي المشترك هو الذي سيستفيد».
وأضاف أن «تصحيح العلاقات بين الدول العربية بالبعد الثنائي شبه مستحيل»، لافتاً إلى أن «سورية آمنت بالبعد العربي لكل قضايانا، وتطالب بتوحيد كل الدول العربية ومواقفها».
وتطرق المقداد من جهة أخرى، للهجمات الإسرائيلية على بلاده، مؤكداً أن «سورية سترد على إسرائيل في الوقت الذي يخدم دمشق».
وشدد على أن «الرد على الاعتداءات الإسرائيلية قادم لا محالة وسنرد في الوقت الذي يخدمنا نحن».
ولفت إلى أن «إسرائيل معروفة بارتكابها للجرائم الكثيرة ولا يمكن الحديث عن التحديات التي يواجهها الشعب السوري والاعتداءات بمعزل عما يتم الآن على الساحة الفلسطينية»، مضيفاً «دعمنا للشعب الفلسطيني هو رد على الهجمات الإسرائيلية».
وأكد أن «إسرائيل تعرف وتعي أن الرد السوري على مثل هذه الاعتداءات وبشكل معلن قادم لا محالة، سنرد على إسرائيل في الوقت الذي يخدمنا نحن».
وفي سياق زيارته للجزائر، قال المقداد بعد لقاء الرئيس عبدالمجيد تبون مساء الأحد، «سلمت للرئيس رسالة شفوية من أخيه الرئيس بشار الأسد، والرسالة تؤكد على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين».
وواصل المقداد، أمس، جولته العربية بزيارة تونس بدعوة من نظيره نبيل عمار، لإعلان استكمال المراحل المؤدية إلى إعادة العلاقات الثنائية.