كشفت قناة «كان» الإسرائيلية، عن زيارة سرية «غير مسبوقة» لابن الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي إلى تل أبيبـ للمشاركة في مراسم المحرقة والاجتماع مع مسؤولين كبار.

وذكرت القناة في تقرير، أمس، أنّ هناك «زيارة تاريخية إلى إسرائيل، ابن مسؤول كبير سابق في القيادة الإيرانية سيهبط في زيارة سرية»، مضيفةً أنّها زيارة «من تحت الرادار، لكننا ننشر تفاصيلها».

وتابعت أنّه من المعلومات التي بحوزتها يُفترض أن يُشارك نجل الشاه في مراسم يوم «ذكرى المحرقة»، معتبرةً أنّ «هذا توقيت مثير للاهتمام لزيارته نفسها ولحضوره»، مضيفةً أنّه مما «فهمناه يفترض أن يُشارك في عدد من المراسم العلنية التي تتعلق بالمحرقة».

وأشارت إلى أنّه تمّ توصيف هذه الزيارة «بالسرية»، وتوقعت أن يجتمع ابن الشاه مع عدد من المسؤولين الإسرائيليين الكبار خلال مكوثه في إسرائيل كما سيزور حائط البراق بالقدس.

المراسلة الإسرائيلية أكدت أنّ هذه ستكون المرة الأولى التي يقوم بها ابن بهلوي بزيارة رسمية إلى إسرائيل، مشددةً على أنّ التوقيت «مثير للاهتمام وأيضاً جدول مواعيد مثير للاهتمام لابن المسؤول الإيراني السابق».

وبحسب موقع «واي نت»، فإن بهلوي الذي يعيش في الولايات المتحدة سيصل بدعوة مباشرة من وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية جيلا جملئيل.

من جهة أخرى، تحاول تل أبيب توطيد العلاقات بين تركمانستان وأذربيجان، وهما دولتان مسلمتان على الحدود مع إيران ما يقلق طهران، التي ترى في ذلك محاولة إسرائيلية لوضع «حزام خانق» حولها، بحسب تعبير صحيفة «يديعوت أحرنوت».

ولفت «واي نت» إلى أن طهران تمارس ضغوطاً على تركمانستان، في محاولة لمنع زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين المتوقعة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري إلى العاصمة عشق أباد - على بعد نحو 20 كيلومتراً من الحدود مع إيران.

ويخطط كوهين لزيارة أذربيجان، وهي الأولى التي تفتح سفارة لها في إسرائيل رغم ضغوط طهران لتجنب ذلك.

وزيارة كوهين المقررة إلى تركمانستان هي أول زيارة لوزير إسرائيلي إلى البلاد منذ نحو 30 عاماً، حيث كانت الزيارة السابقة في عام 1995، عندما زار وزير الصحة آنذاك إفرايم سنيه البلاد.

وقبل ذلك بعام زار وزير الخارجية شيمون بيريز أيضاً، تعتبر تركمانستان واحدة من أكثر دول العالم انغلاقاً - وفقاً للكثيرين، فهي في المرتبة الثانية بعد كوريا الشمالية.

ووفقا لـ«وا نت»، قبل وصول كوهين إلى تركمانستان، كانت هناك محادثة هاتفية استثنائية بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورئيس تركمانستان سردار بردي محمدوف، هاجم فيها رئيسي «جرائم النظام الصهيوني».

وشدد رئيسي لمحمدوف على ضرورة تحالف الدول الإسلامية، في وجه الجرائم الصهيونية في المسجد الأقصى، وضد فلسطين ولبنان. مؤكداً على ضرورة مواصلة توسيع العلاقات الثنائية بين البلدين.

من جهته، قال محمدوف إنه أكد في حديث مع رئيسي أن«تركمانستان عازمة على تطوير العلاقات مع إيران في جميع المجالات بما يعود بالنفع على الشعبين».

ومع ذلك، تعتزم تركمانستان السماح لكوهين بزيارة البلاد، والتي سيلتقي خلالها بالقيادة ويفتح المقر الدائم للسفارة الإسرائيلية في عشق أباد.

كما سيزور كوهين أذربيجان الدولة المسلمة على رأس وفد من رجال الأعمال، حيث وتعد زيارته هناك أحدث خطوة في دفء العلاقات بين البلدين التي وصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

وفي مارس الماضي فقط، قام وزير الخارجية الأذربيجاني جيون بايرموف بزيارة تل أبيب وافتتح سفارة أذربيجان لدى إسرائيل، حيث لم يكن منذ نحو 30 عاماً أي تمثيل ديبلوماسي رسمي في الدولة العبرية».

في سياق منفصل، هدد وزير الدفاع يؤاف غالانت، بأن تواصل قواته هجماتها على جميع الجبهات، مؤكداً أنها نفذت أخيراً سلسلة عمليات سرية وعلنية، وستواصل ذلك، سواء من خلال هجمات على الحدود أو ما ورائها، أو بعيداً عنها.

وأكد غالانت في خطاب خلال إحياء ذكرى قتلى من قواته مساء الأحد، إلى أن الجيش «سيواصل العمل على منع إيران من ترسيخ نفسها على الجبهة الشمالية، كما ستواصل منعها من إيصال الأسلحة لأي من الجبهات ومنها الضفة وقطاع غزة».