وسط ترحيب خليجي - غربي، أطلقت الحكومة اليمنية والحوثيين، أمس، سراح عشرات الأسرى من الجانبين وبينهم أسرى سعوديين في ثاني أيام عملية واسعة لتبادل سجناء، «في بارقة أمل تعطي دفعاً للجهود الديبلوماسية الهادفة لوضع النزاع الدامي على سكة الحل».

وأفاد الناطق باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العميد الركن تركي المالكي في بيان، بـ«وصول 19 أسيراً من قوات التحالف إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض (أمس) من بينهم 16 أسيراً سعودياً و3 أسرى سودانيين وذلك في إطار عملية تبادل الأسرى مقابل إطلاق سراح 250 أسيراً من الحوثيين غادروا مطار أبها الدولي إلى صنعاء».

وفي اليوم الأول للعملية، أول من أمس، أوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي في بيان، «أن هذا الاتفاق بارقة أمل جديدة تعطي الزخم للجهود الهادفة لوضع الأزمة اليمنية على طريق الحل، وخطوة مشجعة تدعم السلام لليمن وشعبه الشقيق من خلال هدنة دائمة وحل سياسي يرسم ملامح الاستقرار في اليمن والمنطقة، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات المؤتمر الوطني اليمني وقرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك القرار 2216 و2624.

وفي القاهرة، وصفت وزارة الخارجية المصرية في بيان ما يمثله تبادل الأسرى بأنه«خطوة إيجابية ومهمة»، معربة عن تطلع مصر لأن يتم البناء عليها لتجديد الهدنة في اليمن ودفع المساعي الجارية للتوصل لتسوية سياسية تؤدي إلى سلام شامل ومستدام.

وفي نيويورك، قال ستيفان دوغاريك الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس«ينضم الأمين العام إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، في الترحيب ببدء عملية إطلاق سراح معتقلي الصراع اليمني، سيتم إطلاق سراح نحو 900 شخص من قبل الأطراف على مدى 3 أيام، اعتباراً من اليوم (الجمعة)».

وفي واشنطن، أشاد مساعدون كبار للرئيس الأميركي جو بايدن بالتقدم نحو حل الصراع في اليمن بعد محادثات«بناءة» في السعودية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تركزت على التقدم المهم الذي يتم إحرازه نحو حل ديبلوماسي للأزمة اليمنية.

وقالت أدريان واتسون الناطقة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض إن الاجتماعات شارك فيها كبير من مستشاري بايدن للشرق الأوسط، بريت مكغورك والمبعوث الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ وجرت يومي الخميس والجمعة.

وانطلقت أولى عمليات تبادل الأسرى والمحتجزين بين الحكومة الشرعية في اليمن والحوثيين الجمعة، بإطلاق سراح نحو 320 أسيراً من الطرفين في عملية تبادل مدتها ثلاثة أيام، وتشمل 887 محتجزاً من الطرفين برعاية مشتركة من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.