اعتبرت روسيا، أنّ الوثائق السرّية المسرّبة، قد تكون في الواقع «تزويراً» يغذّي حملة تضليل الأميركية، وربما تكون مرتبطة باقتراب موعد الانتخابات الرئاسية عام 2024.

وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، أمس، إنّ في هذه المرحلة، «ليس لدينا موقف... ربما يكون ذلك مزيّفاً، دعاية متعمّدة».

وأضاف «نظراً إلى أنّ الولايات المتحدة جزء أساسي من الصراع وتشنّ في الواقع حرباً هجينة ضدّنا، فمن الممكن أن تخدع هذه الأساليب العدو، أي الاتحاد الروسي».

من جهته، قال الناطق باسم الكرملين دمتري بيسكوف، إنّ روسيا لا تعرف في هذه المرحلة «مدى صحّة الوثائق».

وأشار إلى أنّه حتّى قبل تسريب الوثائق الأميركية، أثبتت موسكو وجود «العديد من المدرّبين من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو في أوكرانيا)، خصوصاً من المملكة المتحدة، وأنّ مقاتلين كانوا يشاركون المعارك».

في المقابل، أجرى وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان، أمس، محادثات مع نظيريهما الأوكرانيين، في وقت تسعى الولايات المتحدة لطمأنة حلفائها ومن بينهم كييف، بعد تسريب الوثائق السرية للاستخبارات الأميركية.

وأكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن أنه تحدث مع دميترو كوليبا ليؤكد له دعم الولايات المتحدة «المتواصل»، رافضاً التعليق على صحة الوثائق المسربة أو مضمونها.

من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنه تواصل مع أولكسي ريزنيكوف، مؤكداً مرة جديدة أن واشنطن تنظر «بجدية تامة» إلى تسريب الوثائق السرية.

وبحسب تقارير صحافية ووثائق، فإن الاستخبارات الأميركية تشكك في جدوى هجوم أوكراني مضاد، معتبرة أنه لن يتمكن سوى من تحقيق «مكاسب متواضعة» على صعيد السيطرة على مناطق، بمواجهة القوات الروسية.

وتندرج هذه الوثائق ضمن مجموعة من المواد السرية والبالغة الحساسية نشرت على الإنترنت جراء تسريب كشفت عنه «نيويورك تايمز» الخميس، واعتبرت البنتاغون أنها تشكّل «خطراً جسيماً» على الأمن القومي.

وأشارت وثيقة مسربة إلى أنّ مصر أمرت بإنتاج 40 ألف صاروخ لتسليمها إلى روسيا، وفق ما ادعت صحيفة «واشنطن بوست».

لكنّ الناطقة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض نفى المعلومات، مؤكداً أنه «ليس لدينا أي مؤشرات تفيد بأن مصر تمدّ روسيا بأسلحة فتاكة».

وصرح جون كيربي بأن «مصر تبقى شريكا مهما في المسائل الأمنية»، مضيفاً أن «الجيش الأميركي يقيم علاقة دفاعية بعيدة الأمد مع مصر».

كما كشفت وثيقة جديدة أن صربيا وافقت على توريد أسلحة إلى كييف، أو أنها أرسلت بالفعل أسلحة.

ولطالما كانت صربيا حليفا موثوقاً به لروسيا، وباستثناء بيلاروسيا، فصربيا هي البلد الأوروبي الوحيد الذي لم يحذُ حذو الغرب في فرض عقوبات على موسكو.