أجرت روسيا، تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ بالستي «متقدم» عابر للقارات، بعد أسابيع على تعليق مشاركتها في آخر اتفاق للحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة.

وذكرت وزارة الدفاع في بيان أن «طاقماً قتالياً أطلق بنجاح صاروخاً بالستياً عابراً للقارات (آي سي بي ام) من نظام صاروخي أرضي متحرك» من موقع التجارب في كابوستين يار، الثلاثاء.

وأضافت ان «الرأس الحربي للصاروخ ضرب هدفاً وهمياً في ميدان التدريب ساري شاجان (كازاخستان) بدقة محددة».

ولم تحدد وزارة الدفاع نوع الصاروخ المستخدم في عملية الإطلاق، لكنها ذكرت أن الهدف من التجربة هو «اختبار معدات قتالية متطورة لصواريخ بالستية عابرة للقارات».

وأضافت أن عملية «الإطلاق سمحت بإثبات صحة دائرة التصميم والحلول التقنية المستخدمة في تطوير أنظمة جديدة للصواريخ الاستراتيجية».

وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، إن موسكو أبلغت الولايات المتحدة بإطلاق صواريخ بالستية عابرة للقارات من كابوستين يار.

وأضاف انه «يتم إرسال جميع الإخطارات المتعلقة بإطلاق صواريخ بالستية عابرة للقارات والصواريخ البالستية من الغواصات بالطريقة نفسها».

وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين في نهاية فبراير الماضي، أن موسكو ستعلق مشاركتها في معاهدة «نيو ستارت» التي اتفقت بموجبها روسيا والولايات المتحدة على الحد من المخزونات النووية والخضوع لعمليات تفتيش متبادلة.

وقبل أقل من ثلاثة أسابيع، قال بوتين إنه سينشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، لتبلغ هذه الأسلحة بذلك عتبة الاتحاد الأوروبي.

ودان حلف شمال الأطلسي الإعلانين.

وقال بوتين في فبراير إن نوعاً جديداً من الصواريخ البالستية العابرة للقارات سينشر خلال العام الجاري، بعد معلومات أميركية تفيد بأن عملية إطلاق جديدة أخفقت.

والصاروخ «سارمات»، الذي أطلق عليه المحللون الغربيون اسم «ساتان 2» (الشيطان 2) قادر على حمل رؤوس نووية متعددة. وهو من صواريخ الجيل المقبل الروسية التي وصفها بوتين بأنها «لا تقهر».