كونا - قام ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، مساء الإثنين الماضي، يرافقه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، بزيارتين إلى جمعية المكفوفين الكويتية، وإلى النادي الكويتي الرياضي للمعاقين.
وكان في استقبال سموه، في الزيارة الأولى، وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون المرأة والطفولة مي البغلي ورئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين الكويتية فايز لافي العازمي، وأمين السر منصور عطشان العنزي.
وتفضل ممثل الأمير بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية بمناسبة افتتاح منشأة الشيخ صباح الأحمد الرياضية للمكفوفين.
وفي الزيارة الثانية، كان في استقبال سموه وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري والمدير العام للهيئة العامة للرياضة بالتكليف فيصل اليتيم ورئيس مجلس إدارة النادي الكويتي الرياضي للمعاقين شافي محمد الهاجري.
وأكد سمو ولي العهد ضرورة توفير كل احتياجات ذوي البصيرة، الذين هم جزء لا يتجزأ من ثروتنا البشرية، وتقديم أفضل الخدمات لهم، وتذليل كل المعوقات التي تواجههم ليمارسوا كل شؤون حياتهم على الوجه الأمثل، مشدداً سموه على ضرورة رعاية الموهوبين والمتميزين وتقديم الدعم والمساندة للراغبين منهم في إكمال دراساتهم العليا.
كما لفت ممثل الأمير إلى أن ذوي الهمم هم من رأسمال وطننا العزيز، «وإبداعكم هدف وغاية وتوفير الرعاية لكم واجب علينا»، مؤكداً ضرورة مواصلة أجهزة الدولة المعنية الاهتمام بذوي الهمم وتذليل الصعاب أمامهم وتحفيز مهاراتهم وتطوير قدراتهم ورعاية الموهوبين والمتميزين منهم، وتقديم برامج تأهيلية وتدريبية لتحسين أدائهم حياتياً ووظيفياً.
جمعية المكفوفين
في ما يلي نص الكلمة التي ألقاها ممثل الأمير خلال زيارته جمعية المكفوفين:
«بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين.. سيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وأصحابه أجمعين.
الحضور الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
ونحن نلتقي في هذه الليلة من ليالي شهر رمضان المبارك مع إخواننا وبناتنا وأبنائنا في جمعية المكفوفين الكويتية، يسعدني أن أنقل إليكم جميعاً تهنئة سيدي أخي حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه) بشهر رمضان الكريم.. ويطيب لي أن أبادلكم التهاني والتبريكات بشهر الخير والإحسان أعاده الله علينا وعليكم وعلى وطننا الغالي والأمتين الإسلامية والعربية باليمن والبركات.
إخواني.. بناتي وأبنائي،
إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي بكم اليوم.. أنتم ذوو البصيرة يا من منحكم الله نور القلب.. وذكاء العقل.. وقوة الإرادة.. وصفاء السريرة.
ويطيب لي من هذا المكان أن أهنئ جمعية المكفوفين الكويتية بكل أعضائها بمرور 50 عاماً على إشهارها، قدمت خلالها عبر مسيرة وطنية إنسانية الدعم والرعاية لكوكبة من أبنائنا وبناتنا ذوي العزم والتحدي، مقدرين إسهاماتها البارزة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية لخدمة مجتمعنا ووطننا.
إخواني.. بناتي وأبنائي ذوي البصيرة،
ونحن نؤكد لكم أنكم جزء لا يتجزأ من ثروتنا البشرية التي نعتز بها في القلوب ونتفاخر بها بين الشعوب.. فإننا نؤمن بأن قوة الإنسان في بصيرته لا بصره، وأن من سلبت منه نعمة الإبصار لديه بصيرة قوية في مجتمعه للتعايش والتكيف.. بل للتفوق والتميز.. وصدق الله تعالى في قوله الكريم: (.. فإنها لا تعمى الأبصارُ ولكن تعمى القلوبُ التي في الصدور).
وفي هذا الصدد، نقدر جهود جمعية المكفوفين الكويتية التي توجت بتحقيق العديد من الإنجازات في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية والرياضية والتقنية، ونثمن التعاون مع الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومها لطباعة المصحف الشريف بطريقة (برايل)، وإهداء جمعيتكم عدداً من هذه المصاحف لجهات مناظرة في دول شقيقة ما يعكس الدور الإنساني لدولة الكويت، كما نثمن لكم تزويدكم مكتبة جابر الأحمد المركزية بجامعة الكويت بجهاز حديث لمساعدة الطلبة من ذوي البصيرة وتسهيل عملية البحث لهم.
إخواني.. بناتي وأبنائي،
وفي هذا المقام نوجه جهات الدولة المعنية نحو:
- توفير كل احتياجات ذوي البصيرة وتقديم أفضل الخدمات لهم، وتذليل كل المعوقات التي تواجههم ليمارسوا كافة شؤون حياتهم على الوجه الأمثل.
- توفير أجهزة متطورة تساعدهم على القراءة والكتابة والدراسة والبحث العلمي والبحث عن المعلومات.
- الاهتمام بإقامة المنشآت الرياضية التي تناسبهم وإقامة البطولات الرياضية والأنشطة الاجتماعية والثقافية والفنية (اهتموا بصقل قدراتهم ومهاراتهم).
- رعاية الموهوبين والمتميزين من بناتنا وأبنائنا من ذوي البصيرة وتقديم الدعم والمساندة للراغبين منهم في إكمال دراساتهم العليا (ساندوهم لتحصدوا ثمار تفوقهم وتميزهم).
وختاماً،
فإننا ندعو الله تعالى أن يوفق الجميع لخدمة وطننا العزيز في ظل القيادة الحكيمة لأخي وسيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) وسدد بالتوفيق على دروب الخير خطاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
4 توجيهات
1 - تقديم أفضل الخدمات لذوي البصيرة وتذليل المعوقات التي تواجههم
2 - توفير أجهزة متطورة تساعد ذوي البصيرة على القراءة والكتابة والبحث العلمي
3 - الاهتمام بصقل قدراتهم ومهاراتهم
4 - رعاية الموهوبين ومساندة الراغبين منهم في إكمال دراساتهم العليا
نادي المعاقين
في ما يلي نص الكلمة التي ألقاها ممثل الأمير خلال زيارته النادي الرياضي للمعاقين:
«بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمد الشاكرين خلق الناس وفضل منهم المتقين وجعلهم من عباده المكرمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله وعلى آله وأصحابه الغر الميامين.
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
في هذه الليلة المباركة من ليالي شهر رمضان الفضيل يسرني أن ألتقي بالإخوة والأبناء في النادي الكويتي الرياضي للمعاقين لأنقل إليكم جميعاً تهنئة سيدي ووالدي حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه) بشهر رمضان الكريم.
كما يطيب لي أن أبادلكم التهاني والتبريكات بشهر الخير والمغفرة أعاده الله علينا وعليكم وعلى وطننا العزيز والأمتين الإسلامية والعربية باليمن والبركات.
الإخوة والأبناء.. ذوو الهمم،
لقد خلق الله الإنسان وفضّله على سائر المخلوقات ووهبه نعماً كثيرة ظاهرة وباطنة.. فإذا سلب منه إحداها فإن ذلك يكون لحكمة.. وأنتم ذوو همم بثقتكم في أنفسكم قادرون على مواجهة التحديات وبصبركم وعزيمتكم قادرون على تحقيق الإنجازات.. أنتم مكون أساسي في مجتمعنا ومكانتكم في القلوب راسخة.. فلكم منا كل حب وتقدير ودعوات.
الإخوة والأبناء،
إن دعم التنمية البشرية والمجتمعية من الأهداف الاستراتيجية التنموية لدولة الكويت.. ومن مرتكزاتها في خطتها الوطنية في (رؤية الكويت 2035): رأسمال بشري إبداعي.. وأنتم - ذوو الهمم - من رأسمال وطننا العزيز.. وإبداعكم هدف وغاية وتوفير الرعاية لكم واجب علينا.
وتأكيداً لدوركم في بناء الدولة ونهضتها فإن القيادة السياسية تؤكد أنكم جزء لا يتجزأ من نسيج وطننا الغالي.. وركن أساسي من كيانه وأن الدولة بكل جهاتها المعنية، لاسيما الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، لا تدخر وسعاً في توفير كل سبل الدعم والرعاية لكم، تحقيقاً لراحتكم واستثماراً لقدراتكم.
الإخوة والأبناء ذوو الهمم،
ونحن إذ نؤكد أنكم من ثروتنا البشرية، فإننا نثمن عالياً ما يتم اتخاذه من قبل المعنيين من قرارات وإجراءات تتعلق بكم واحتياجاتكم، تكريماً وتطويراً وتدريباً وتعليماً وتوظيفاً.
وفي هذا الصدد، نقدر الجهود الطيبة التي يبذلها القائمون على النادي الكويتي الرياضي للمعاقين، وكل أجهزته المشرفة على أنشطته وفعالياته والتي توجت بتحقيق الإنجازات الرياضية ورفع اسم دولة الكويت عاليا في المحافل الإقليمية والدولية.
وإننا نفخر بحصد أبطال منتخبنا الوطني للمعاقين مراكز متقدمة في بطولة فزاع الدولية لألعاب القوى لأصحاب الهمم (الجائزة الكبرى - دبي 2023) التي أقيمت في شهر فبراير الماضي.
الإخوة والأبناء،
وفي هذا المقام فإننا نشدد على مواصلة أجهزة الدولة المعنية للاهتمام بذوي الهمم وتذليل الصعاب أمامهم وتحفيز مهاراتهم وتطوير قدراتهم ورعاية الموهوبين والمتميزين منهم وتقديم برامج تأهيلية وتدريبية لتحسين أدائهم حياتياً ووظيفياً.
وعلى أجهزة الدولة المعنية توفير كل سبل الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية لهم.. (أعينوهم على مواكبة التطور التقني وتوفير الإمكانات ذات الصلة للانفتاح على عالم متسارع التطور).. وعلى وسائل الإعلام إلقاء الأضواء على قدراتهم ومهاراتهم ومواهبهم.. (امنحوهم فرصاً لإثبات أنهم بالإرادة والعزيمة قادرون).
وختاماً،
فإننا ندعو الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لخدمة كويتنا الغالية في ظل القيادة الحكيمة لراعي نهضتها والدنا سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه)، وأبقاه لنا فخراً وذخراً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».