يباشر آلاف الأطباء الشباب في المملكة المتحدة اليوم، إضرابا مدته أربعة أيام للمطالبة بأجور أفضل في خضم أزمة غلاء معيشة، ما يزيد من الضغوط على النظام الصحي في البلاد.

وقال المدير الصحي للنظام الصحي العام NHS في إنكلترا ستيفن بويس «إنها التعبئة التي ستخلف أكبر تأثير في تاريخ NHS والكثير من الضغوط».

وأضاف «ستكون الأولوية للحالات الطارئة والخطرة لكن مواعيد بعض المرضى ستؤجل».

وأفاد اتحاد NHS أن 350 ألف موعد طبي قد يؤجل. وسبق للأطباء الشباب أن أضربوا مدة ثلاثة أيام الشهر الماضي ما أثر على 175 ألف موعد.

وفي المملكة المتحدة يمثل الأطباء المتدربون (جونيور دكتورز) نحو نصف الأطباء في المستشفيات وهم أطباء شباب تخرجوا للتو وصولا إلى أطباء لديهم خبرة ثماني سنوات.

وقال ماثيو تايلر مدير اتحاد NHS لمحطة «سكاي نيوز» أمس «سيكون لهذا الإضراب تأثير كارثي على قدرة NHS» على العمل بكامل طاقته.


وأضاف «لا ينفع أن نخفي أنه سيخلف مخاطر على المرضى»، داعيا البريطانيين إلى الحذر «حاولوا أن تتجنبوا التصرفات الخطرة لأن NHS لن يكون قادرا على توفير العناية اللازمة».

وأكدت نقابة BMA التي تمثل الأطباء المتدربين أن هؤلاء الأطباء خسروا 26 في المئة من قيمة اجورهم الفعلية منذ العام 2008. وتطالب النقابة بزيادة هذه الأجور بنسبة 35 في المئة الأمر الذي وصفه وزير الصجة ستيف باركلي بأنه «غير واقعي».

ويمر نظام NHS بأزمة كبيرة بعدما أضعفته سياسات التقشف وتداعيات جائحة كوفيد-19. وتكثر الإضرابات منذ مطلع السنة لدى الممرضين والأطباء والمسعفين.