يأمل برشلونة تضميد جراح سقوطه المذلّ على أرضه أمام ريال مدريد برباعية نظيفة في الكأس، عندما يستقبل جيرونا، اليوم الإثنين، في ختام المرحلة 28 من الدوري الإسباني لكرة القدم الذي يتصدره بفارق كبير عن غريمه.

ومُني الفريق الكاتالوني بخسارة مذلّة أمام «ريال» برباعية نظيفة في إياب نصف نهائي الكأس، مُهدراً تقدمه ذهاباً خارج ملعبه بهدف، ومبدّداً تفوّقه المعنوي بفوزه على «ريال» في آخر ثلاث مواجهات قبل خيبة «كامب نو».

على جبهة الدوري، بدا برشلونة مرشّحاً نارياً لاحراز لقبه الأول منذ 2019، إذ يتصدر بفارق 12 نقطة عن ريال مدريد قبل 11 مرحلة على نهاية «لاليغا».

وخلافاً لانهياره الدفاعي أمام «ريال»، يملك برشلونة صلابة دفاعية مميزة في الدوري، إذ تلقت شباكه 9 أهداف فقط.

لم يخسر «بلوغرانا» في الدوري سوى مرتين، أمام ريال مدريد ذهاباً وعلى أرض ألميريا بهدف.

وكان ريال مدريد تلقى ضربة معنوية قبل موقعته القارية أمام تشلسي الإنكليزي، الأربعاء المقبل، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بخسارته أمام ضيفه فياريال 2-3 في المرحلة نفسها.

وتجمّد رصيد «ريال»، الذي باتت حظوظه بالاحتفاظ بلقبه ضئيلة جداً عند 59 نقطة، فيما رفع فياريال رصيده الى 47 نقطة.

وهي المرة الثالثة التي يتواجه فيها الفريقان هذا الموسم، فكانت الغلبة في الأولى لفياريال 2-1 في الدوري في المرحلة 16، وردّ ريال في الكأس 3-2 في ثُمن النهائي.

وقرّر مدرب «ريال»، الإيطالي كارلو أنشيلوتي إراحة المخضرمين الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس تحضيراً للمواجهة المنتظرة أمام تشلسي، وزجّ بالثلاثي ماركو أسنسيو والفرنسي أورليان تشواميني ودانيال سيبايوس في الوسط.

وسجّل لفياريال، النيجيري صامويل شوكويزي (39 و80) وخوسيه موراليس (70)، فيما سجّل لريال مدريد باو توريس (16 خطأ في مرمى فريقه) والبرازيلي فينيسيوس جونيور (48).

وبعد المباراة، قال أنشيلوتي لمحطة «موفيستار بلوس»: «كانت مباراة صعبة، أتيحت لنا بعض الفرص وكان من الممكن أن نتقدم 3-1، لكننا تراجعنا ولم يحدث ذلك».

وأضاف: «كان من الممكن أن ندافع بشكل أفضل، بكل صدق كان من الصعب تحفيز الفريق بنسبة 100 في المئة، هذا طبيعي للغاية».

وختم: «لا توجد شكوك، يوم الأربعاء قصة أخرى (في إشارة الى مباراة تشلسي)، الأجواء افتقرت للحماس قليلاً، لكن في الأربعاء سنحظى بقوة كاملة».

وعزّز ريال سوسييداد مركز الرابع (51 نقطة)، بفوزه على ضيفه خيتافي بهدفين، فيما عوّض أتلتيك بلباو خيبة عدم بلوغه المباراة النهائية للكأس، بفوزه على مضيفه إسبانيول 2-1.

ورفع «بلباو» رصيده إلى 40 نقطة، فيما تجمد رصيد إسبانيول عند 27 نقطة في المركز 18.

وفاز أوساسونا على ضيفه التشي متذيل الترتيب 2-1. ورفع أوساسونا، الذي بلغ نهائي الكأس، رصيده إلى 38 نقطة، فيما اقترب التشي (13) أكثر من الهبوط إلى الدرجة الثانية.

فالفيردي لَكَمَ لاعباً من فياريال

أقدم لاعب وسط ريال مدريد، الأوروغوياني فيديركو فالفيردي على لكم لاعب فياريال أليكس بايينا، بعد مباراة الفريقين على ملعب «سانتياغو برنابيو»، وانتهت بفوز الفريق الضيف 2-3.

وأوردت وسائل إعلام إسبانية أن فالفيردي لكم بايينا في وجهه، بعد سجال بينهما، فيما كان الأخير متجهاً إلى حافلة فياريال بعد المباراة.

وذكرت صحيفة «ماركا» أن فالفيردي كان ينتظر بايينا في منطقة حافلات الفريق الزائر، مضيفة أن ذلك أثار جلبة، لكن الأمور لم تذهب أبعد من ذلك. وتابعت أن ما حصل فاجأ لاعبي فياريال، الذين كانوا يحتفلون بفوزهم.

وأشارت إلى أن لدى فياريال تسجيلاً مصوّراً للحادث، مضيفة أن بايينا يفكر في تقديم شكوى لدى الشرطة.

وأضافت أن معسكر فالفيردي أقرّ بالحادث، وبرّره بالمباراة بين فياريال وريال مدريد في كأس إسبانيا، في 19 يناير الماضي، إذ إن بايينا «ركل فيدي وقال له: إبكِ الآن لأن ابنك لن يولد». وزاد معسكر فالفيردي أن الأمر لم يتطوّر أكثر من ذلك آنذاك، مستدركاً أن لاعب فياريال «قال له اليوم أمراً آخر، ممّا أغضب فيدي. انتظره وأبلغه بضرورة ألا يعبث مع الأسرة».

إذاعة «كادينا سير» بثّت أن فالفيردي قال لبايينا: «قُلْ لي الآن ما قلته لي على الملعب عن ابني»، فكرّر لاعب فياريال ذلك، وتلقى لكمة فوراً.

معلوم أن فالفيردي وزوجته مينا بونينو، كانا على وشك فقدان الطفل الذي تحمله زوجته.

وبعد لحظات من الحادث، وصف شيسكو نادال، مندوب فياريال، فالفيردي على «تويتر» بأنه «جبان»، بحسب صحيفة «أس». وأضافت أن الشرطة أخذت علماً بما حصل.

«ماركا» نقلت عن مقرّبين من اللاعب الأوروغوياني أن «لا مشكلة لديه مع أحد، وما حصل كان بسبب أمر خطر جداً يعود إلى وقت سابق».

وتابعت أن فالفيردي لم يكن فخوراً بما فعله، بعد دقائق على الحادث، لكنه تصرّف بهذه الطريقة «من أجل الأسرة».