استمعنا بحرص وتركيز شديدين إلى كلمة ممثل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، القائد الأعلى للقوات المسلحة، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، خلال زيارة سموه مبنى الشيخ نواف الأحمد بوزارة الداخلية، برفقة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، وقد كان في استقبال سموه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال الخالد.
وازدادت نفوسنا اطمئناناً، ونحن نستمع إلى تأكيده على «الجاهزية واليقظة الدائمة، والحزم مع كل مَن تسول له نفسه الخروج على القانون».
كما أشاد سموه بمنتسبي قوة الإطفاء وجهودهم محلياً وخارجياً، خلال زيارته لرئاسة قوة الإطفاء العام، وتضحياتهم التي يقدمونها من أجل راحة المواطنين.
إنها القيادة الكويتية التي تحرص على أن تكون الكويت، في كل حالاتها، منبعاً للأمن والأمان، ومصدراً للسعادة والطمأنينة لكل من يعيش على أرضها الطيبة، وهذا الأمر ليس بجديد علينا نحن - الكويتيين - إذ إن معدل الجريمة بفضل الله ثم بجهود القيادة الحكيمة، منخفض إلى أدنى الحدود، ولا نشعر إلّا بما يدخل إلى قلوبنا الراحة والهدوء.
وفي لقائه الأسري مع أبنائه رجال الأمن كانت دعوته صريحة وواضحة إلى «ترسيخ قيم الأمانة والنزاهة والعدالة والإخلاص والعمل بروح الفريق الواحد، وتطبيق القانون على الجميع».
فمفهوم «تطبيق القانون على الجميع»، هو المصدر المضيء في حياتنا ومنبع إلهام لنا جميعاً، كي نكون أكثر حرصاً على وطننا العزيز، والتصدي لكل من تسوّل له نفسه التغريد خارج السرب، بكسر هيبة القانون الذي نسانده كل المساندة، ونسعى إلى أن يطبق على الكل من دون استثناء، وهذا ما نراه بالفعل يحدث على أرض الكويت، فالقانون له احترامه وتقديره، ولا يخرج عليه إلا كل من لا تنطبق عليه صفة المواطنة، وهو ليس منّا ولا نريده بيننا.
كما أن دعوة سموه للعمل بروح الفريق الواحد، تحمل في معانيها الكثير من المبادئ والقيم التي على أساسها، تمكنّنا من بناء بلدنا حاضراً وسنواصل بناءه مستقبلاً، على أسس مشرقة، تتكاتف فيها الجهود الموحدة، وتتلاحم فيها المشاعر والجهود للبناء المستمر من دون توقّف.
إننا نبعث بتحية حب وإجلال إلى ما تقوم به قيادتنا الحكيمة، وتفكيرها الدائم في كل ما يتعلق بالمواطنين، والمساهمة في أن تكون الكويت في سلام وأمان دائمين.
اللهمّ احفظ الكويت وأميرها وولي عهدها الأمين، وأهلها وكل من يعيش على أرضها الطيّبة من كل مكروه.