كم مرة سمعت صوتاً داخلك يخبرك أنك لست كفؤاً كفاية؟ كم مرة حاولت إنجاز أعمال وصرخ عقلك بأنك غير جدير بذلك كفاية؟

كم صورة لم تصورها لأنك لست جميلاً كفاية؟

كم آراء حبستها داخلك لأنك مؤمن بأنك لست صاحب حجة كفاية؟

كم مرة قررت إلقاء خطاب ووجدت حنجرتك تخونك بوضوح الصوت أو تناغم الكلمات؟

عزيزي القارئ، إن كانت إجاباتك نعم، فمبروك أنت ناقد لنفسك فنقد النفس هو سلاح ذو حدين، النقد الإيجابي الذي يجعلك تتدارك الأخطاء وتقومها، والنقد السلبي الذي يجرك للتوقف عن أداء أي شيء خوفاً من النتيجة وإن طرحنا سؤالاً دقيقاً، من أين جاء هذا الأمر؟ سأجيبك جاء من التربية. من أم ناقدة، أو بيئة تبحث عن العيوب فيزرعون داخلك عدواً لك يؤدي دورهم الناقد عليك فيكون لك صوت يرافقك أينما ذهبت وعند أي عمل ستبدأ به وعند أي علاقة ستقوم بها، يهمس لك بفشلك الذريع به وبعدم قدرتك على تخطيه.

ولأن الانتباه اسلوب مهم لعلاج كل شيء، انتبه لنفسك الآن، وراجع أفكارك وصوتك الداخلي، وقرر من اليوم أن تسمع هذا الصوت جيداً، وتصحح مساره الناقد إلى مسار دافع للإنجاز كيف يكون ذلك؟ اسمع.... ناقش... غيّر (أنت غير قادر) إلى (أنت ستقوم بالعمل على أكمل وجه)... مارس المراقبة والتغيير لمدة 14 يوماً مع متابعة مختص يساعدك في بناء ذاتك من جديد، وانتبه أنك الوحيد القادر على مساعدة نفسك من خلال الانتباه لما يحصل داخلها.