اتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس، مساء الأربعاء، على «مواصلة الشراكة الاستراتيجية، وتعزيز التعاون في المجالات كافة، إلى جانب تعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية، واستمرار التنسيق الوثيق على المستوى السياسي إزاء كل القضايا ذات الاهتمام المشترك».
وأعرب السيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القبرصي عقب مباحثاتهما في قصر الاتحادية «عن تطلعه لأن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من التعاون والتنسيق المشترك، بما يحقق الرخاء والازدهار للشعبين الصديقين، ويولد مزيداً من الزخم للشراكة الاستراتيجية والصداقة التقليدية التي تجمع بين البلدين».
وجدّد الرئيس المصري الحديث في قضية المياه، مشيراً إلى أنه «أطلع الرئيس القبرصي على المساعي المستمرة للتوصل إلى تسوية عادلة لقضية سد النهضة الإثيوبي، والتوصل إلى اتفاق قانوني وملزم لملء وتشغيل السد، بما يحقق تطلعات كل الشعوب في التنمية، مع الحفاظ على أمن مصر المائي الذي لا تفريط فيه».
وأكد «أهمية تحقيق نقلة نوعية في كل جوانب التعاون الثنائي، وعلى رأسها قطاع الطاقة، واستمرار العلاقات العسكرية المتميزة، لافتاً إلى أنهما«توافقا على استمرار التنسيق الوثيق على المستوى السياسي إزاء كل القضايا ذات الاهتمام المشترك».
ولفت السيسي إلى «ثوابت رؤية مصر إزاء أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام الحقوق السيادية والمياه الإقليمية، وموقفها الثابت من القضية القبرصية، ودعم مصر لمساعي تسويتها وفق مقررات الشرعية الدولية».
وبحسب السيسي «تم التوافق على أهمية إجراء الاستحقاقات الانتخابية في ليبيا في أقرب وقت، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة، وضرورة تضافر الجهود الدولية، من أجل تجنب تصاعد العنف ووقف الاستيطان، ودفع جهود التسوية النهائية من أجل إحلال السلام وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، على أساس حل الدولتين».
من جهته، قال خريستودوليدس إن «مصر تدعم وحدة أراضي قبرص وسلامتها، ونعمل على توسيع التعاون الثلاثي مع مصر واليونان وضم آخرين... ومصر استطاعت بنجاح قيادة مشروع منتدى شرق المتوسط للغاز».
وأضاف أن «اختيار مصر وجهتي الثانية للخارج بعد زيارة لليونان، له أهمية رمزية كبيرة، تعكس إرادتنا السياسية لتعزيز العلاقات والشراكات الاستراتيجية».
وقالت مصادر معنية إن اللقاء، شهد تناول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وأكد التقارب الثنائي المصري - القبرصي، واستكماله بالتقارب الثلاثي المصري - القبرصي - اليوناني، خصوصاً في القضايا «المتوسطية».
وأمس، زار خريستودوليدس، مقر الجامعة العربية، حيث تناول مع الأمين العام أحمد أبوالغيط، العلاقات العربية - القبرصية وسبل تطويرها في المجالات كافة، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
رسالة خطية
عربياً، تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رسالة خطية، من السيسي «تتصل بالعلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتطويرها».
وتسلم الرسالة الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية أحمد بن حسن الحمادي، خلال اجتماعه مساء الأربعاء، مع السفير المصري في الدوحة عمرو كمال الدين الشربيني.
وقالت مصادر مصرية، إن الرسالة، «تؤكد التواصل المستمر بين قيادتي البلدين الشقيقتين، حول القضايا الإقليمية والدولية، والعمل على تعزيز العلاقات الثنائية».
«اليونيسكو»
أممياً، وعقب ترشيح القاهرة له لمنصب المدير العام لمنظمة «اليونيسكو»، قال وزير السياحة والآثار السابق خالد العناني «أدرك جسامة هذا الترشيح، لاسيما في إطار الدور الذي يقع على عاتق اليونيسكو في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الإنسانية التي تواجه تحديات غير مسبوقة، والعالم اليوم في حاجة ماسة إلى الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح ونبذ العنف والكراهية والتمييز».
وطالبت الأوساط السياسية والثقافية، بأن تكون هناك «ترتيبات قوية»، تفادياً لما حدث من قبل في ترشيح وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، ورئيس القومي لحقوق الإنسان السفيرة مشيرة خطاب، للمنصب ذاته.
حقوقياً، قالت وزير التضامن الاجتماعي نيفين القباج إن «عدد الجمعيات والمؤسسات الأهلية، التي انتهت من توفيق أوضاعها، قبل انتهاء مدة 12 أبريل الجاري، وصل إلى 35653 جمعية ومؤسسة أهلية ومنظمة أجنبية واتحاد نوعي واتحاد إقليمي»، مشيرة إلى أن «من بينها 32222 طلب كامل المستندات».
تواضروس الثاني
دينياً، قال بابا الإسكندرية تواضروس الثاني، إن «المصريين في حالة تماسك ويعملون معاً على بناء مصر الجديدة».
وأضاف خلال لقاء مع اللورد طارق أحمد، وزير شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا والأمم المتحدة، والممثل الخاص لرئيس الوزراء البريطاني، المعني بمنع العنف في حالات النزاع، أن«الكنيسة لها دور روحي... واجتماعي».
من جانبها، أعلنت وزارة الأوقاف، عن شروط الاعتكاف في المساجد خلال شهر رمضان المبارك، بعد أن أعدت 6200 مسجد لهذا الغرض.
وذكرت في بيان مساء الأربعاء، أنه يتوجب «على كل المعتكفين مراعاة حرمة المسجد وقدسيته ونظافته، وأداء أي دروس أو خواطر دعوية هي عملية حصرية فقط لإمام المسجد، ويمنع توزيع أي كتب أو إصدارات أو مجلات أو مطويات أو خلافه، ويحظر تصوير المعتكفين أو بث أي صور لهم احتراماً للخصوصية، وعلى من يرغب في الاعتكاف تسجيل اسمه لدى إمام المسجد».