دانت الحركة التقدمية الكويتية اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى والاعتداء الوحشي على جموع المصلين العُزّل فيه والتنكيل بهم واعتقال المئات منهم وتفريغ المسجد من المصلين بالقوة.
وأضافت الحركة في بيان صحافي أن هذه التصرفات تمثّل عدواناً سافراً على الشعب العربي الفلسطيني الصامد تحت نير الاحتلال، ولتضيف جريمة نكراء جديدة إلى السجل الإجرامي البغيض للكيان الصهيوني الغاصب، ولتفضح الطبيعة الهمجية العنصرية العدوانية لهذا الكيان، ولتشكّل تحدياً صارخاً واستفزازاً خطيراً لمشاعر جميع العرب والمسلمين ومشاعر كل إنسان يرفض الظلم ولا يقبل العدوان.
وشددت الحركة على أن «هذه الجريمة الصهيونية النكراء إنما هي جزء من مسلسل ممتد من الاعتداءات الصهيونية المتواصلة منذ اختلاق الكيان الغاصب، وذلك بدعم وإسناد مفضوحين من القوى الإمبريالية الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، حيث تتكرر هذه الاعتداءات والجرائم في ظل صمت دولي مريب، ناهيك عن التخاذل المخزي للأنظمة العربية، بل تواطؤ بعضها وتآمره مع الصهاينة».
وبينت الحركة أن الجريمة الصهيونية الأخيرة إنما هي تعبير واضح عن مدى عمق الأزمة الداخلية الوجودية المتفاقمة التي يشهدها الكيان الصهيوني، وهي محاولة بائسة للتغطية عليها والتخفيف من حدّتها، وهي أزمة ناجمة من جهة عن صمود الشعب العربي الفلسطيني وتضحياته ومقاومته الباسلة، ومرتبطة من جهة أخرى بأزمة الإمبريالية الأميركية المتقهقرة وبالتبدلات السياسية الدولية لعالم ما بعد القطب الواحد، الذي كان العدو الصهيوني يتمدد في ظله ممثلاً لمصالحه.
وشددت الحركة على أن هذا يفرض على شعوبنا العربية وقواها التحررية، بل يفرض على كل قوى التحرر والتقدم في العالم دعم صمود الشعب الفلسطيني وإسناد مقاومته، وفضح جرائم الكيان الصهيوني ومقاطعته وفرض طوق من العزلة عليه، مثلما كان الحال مع الكيان العنصري في جنوب أفريقيا.
وأكدت الحركة التقدمية الكويتية تضامنها مع شعبنا العربي الفلسطيني الصامد، ودعمها للمقاومة الفلسطينية الباسلة في مواجهة الاحتلال وتلقينه ما يستحق حتى دحره وتحرير كل التراب الفلسطيني واقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.