أعلنت الولايات المتحدة، عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 2.6 مليار دولار تشمل ذخائر لراجمات الصواريخ «هيمارس» وقذائف مدفعية وأسلحة صغيرة.
وأكدت «البنتاغون» في بيان، الثلاثاء، أن «الولايات المتحدة ستواصل (...) تزويد أوكرانيا بالقدرات لتلبية احتياجاتها الميدانية الفورية ومتطلبات المساعدة الأمنية على المدى الطويل».
وتشمل حزمة المساعدات أيضاً، ذخائر لمنظومتي الدفاع الجوي «باتريوت» و«ناسامس»، إضافة إلى صواريخ مضادة للدروع تستخدمها مركبات المشاة القتالية «برادلي» التي وعدت واشنطن سابقا كييف تزويدها بها.
كما تضم الحزمة قذائف من عيار 120 ملم، التي قال مسؤول أميركي رفيع المستوى في «البنتاغون» للصحافيين «إنها ستدعم كتائب الدبابات المدرعة التي تم تشكيلها حديثاً في أوكرانيا وكذلك دبابات أبرامز التي التزمت الولايات المتحدة تقديمها».
من المتوقع أن يتم تسليم دبابات «أبرامز» إلى أوكرانيا بحلول خريف هذا العام، في حين أن كييف تسلّمت الدبابات الغربية الثقيلة الأخرى مثل «تشالينجر» البريطانية و«ليوبارد» الألمانية.
ويأتي تمويل معظم المساعدة العسكرية، أي نحو 2.1 مليار دولار، من مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية، وتستخدم لشراء المعدات من وزارة الدفاع.
أما بالنسبة إلى الـ 500 مليون دولار المتبقية فيتم سحبها من مخزونات الأسلحة الأميركية، ما يعني أنها ستصل إلى ساحة المعركة في أقرب وقت ممكن.
- «تغيير الدينامية»
وأضاف المسؤول الأميركي أن «الحرب في مرحلة مهمة. القتال مستمر في الشرق لكن لم تحدث تحولات مهمة في السيطرة على الأراضي في الآونة الأخيرة. الجبهات الأمامية ثابتة نسبياً».
وتابع «ينصب تركيزنا على دعم الأوكرانيين لتغيير ديناميتهم على الأرض. نريد مساعدة أوكرانيا على التقدم والاحتفاظ بمواقعها ونتوقع هجوما مضادا أوكرانيا»، في إشارة إلى هجوم محتمل للقوات الأوكرانية الربيع المقبل.
وقادت الولايات المتحدة الضغوط من أجل تأمين الدعم الدولي لأوكرانيا، وسرعان ما شكلت تحالفاً دولياً لدعم كييف بعد غزو روسيا في فبراير 2022 ونسقت المساعدات من عشرات الدول.
وتضغط كييف للحصول على بعض المعدات التي تتردد الدول الداعمة لها في تقديمها، بما فيها المقاتلات الحديثة.
ووفقا لوزارة الخارجية الأميركية، فإن الحزمة الأخيرة ترفع إجمالي المساعدات لأوكرانيا إلى أكثر من 35.1 مليار دولار.
وأثار التدفق الهائل للمساعدات العسكرية مخاوف من إساءة استخدام المعدات.
لكن البنتاغون شدّدت مراراً على أن جهود الرقابة لم تكشف عن انتهاكات واسعة النطاق، حيث قال مسؤول رفيع المستوى إن القلق الرئيسي يأتي من المعدات التي استولت عليها القوات الروسية.
وبالإضافة إلى توفير المعدات العسكرية، يقوم الداعمون الدوليون أيضاً بتدريب القوات الأوكرانية.
وذكرت البنتاغون الأسبوع الماضي ان واشنطن دربت أكثر من 7 آلاف من أفراد الجيش الأوكراني منذ فبراير 2022، بينهم 65 أتموا تدريباتهم في الولايات المتحدة على «باتريوت».
وكشف المسؤول في البنتاغون أن تدريب القوات الأوكرانية على استخدام «أبرامز» لم يبدأ بعد، لكنه أضاف «أتوقع أن يحدث ذلك في وقت قريب نسبياً».