احتضنت جمعية «الكاريكاتير الكويتية» داخل مقرها معرضاً فنياً، مساء الخميس، والذي استمر على مدار ثلاثة أيام متتالية، تحت رعاية وكيل التلفزيون في وزارة الإعلام تركي المطيري، شارك فيه 45 فناناً وفنانة من الأطفال ممن شاركوا في برنامج «الرسام» التلفزيوني الذي يُعرض على شاشة تلفزيون الكويت.

معرض استثنائي

«الراي» تواجدت في المعرض، ورصدت الأجواء التي طغى عليها الدعم والتشجيع من الحضور لكل المواهب، وعلى هامش ذلك تحدث رئيس جمعية الكاريكاتير الكويتية، محمد ثلاب، فقال: «بما أن برنامج الرسام قد توقف حالياً بمناسبة شهر رمضان، فهذا المعرض يعتبر استثنائياً للأطفال للتعرف والاستفادة من بعضهم البعض، ودورنا يتلخص في تقديم وعرض اللوحات الفنية بمشاركة 45 فناناً وفنانة طفلاً مشاركاً».

وأضاف «كل الشكر لوزارة الإعلام على دعمها أطفال الكويت، والشكر موصول لطاقم البرنامج على تنظيم المعرض. طموحنا في المستقبل تقديم ورش للأطفال، في ظل وجود فكرة فتح باب الانتساب للجمعية، لكننا حالياً نقيم لهم دورات تدريبية كل يوم سبت، وهي متاحة لكل من يرغب بالمشاركة».

تشكيل شخصيات الأطفال

أما مخرجة البرنامج نوف الزامل، فقالت: «البرنامج الذي سيعود للعرض بعد انقضاء عيد الفطر السعيد، يهدف إلى تشكيل شخصيات أطفالنا وبناء هوياتهم وتوجيه سلوكهم لما ينفعهم ويطور من موهبتهم، ولا يخفى أيضاً استخدامنا للتكنولوجيا في فقرة الرسم الذكي (الرسم بالآيباد)، وتعليمهم على الرسم من خلاله، فاستطعنا جذب وشد انتباه الأطفال للرسم. أما في المعرض الذي يُقام للمرة الأولى لمواهب البرنامج، فقدم الأطفال مجموعة لوحات رسموها خصيصاً لهذه المناسبة».

أشعر بالفحر

من جانبه، قال رئيس فريق إعداد البرنامج جواد الصيرفي: «أشعر بالفخر من تطور مستوى الأطفال المشاركين في برنامج الرسام، من خلال تقديمهم لوحات فنية جميلة حازت إعجاب جميع من حضر لمعرض (مواهب برنامج الرسام)».

التكنولوحيا لم تطغ

بدورها، قالت أمين صندوق الجمعية سارة فرحان النومس: «رسومات جميلة تعبّر عن الطبيعة وأجواء شهر رمضان وحب الوطن وغيرها، وعن النشاط الدائم والجميل الذي يخرج من الأطفال الذين أكدوا لنا أن التكنولوجيا لم تطغ على عقل الطفولة، بل ما زالوا يحبون الريشة والدفتر، ويحبون أن تعرض رسوماتهم في معرض جميل. والأجمل كان تواجد أولياء الأمور ودعمهم الواضح لأبنائهم، الأمر الذي يعطينا بادرة سعادة للجيل القادم».

التعبير عن المشاعر

تواجد الفنان خالد البريكي في المعرض، وقال لـ«الراي»: «سعيد لتواجدي وقيامي بجولة قصيرة وبسيطة، وسعدت أكثر عندما شاهدت أعين الأطفال وهي تعبّر عن مشاعرهم، وقد سألت الكثير منهم عما إذا سبق لهم وشاهدوا في الواقع ما رسموه على الورق، فكانت إجابات بعضهم أن ذلك لم يحصل، لكنهم رسموا وعبّروا عن مشاعرهم. هذه البراءة وضعت فينا مسؤولية وأيقظتنا في بعض المواضع. شكراً لجمعية الكاريكاتير التي تدعم وتساند الأطفال».