حذّر المراسل والمحلل العسكري لصحيفة «هآرتس» عاموس هرئيل، من السماح لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، باقتحام المسجد الأقصى المبارك، مجدداً، خلال «عيد الفصح» اليهودي، الأربعاء المقبل.
وكتب هرئيل في تقرير تحليلي، أمس، ان «بن غفير لا يمكن أن يمرر هذه الفترة من دون أن يكون نجمها الإعلامي الأول».
وأشار إلى أن يوم الجمعة المقبل، الذي يكون يصادف الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك، واحتفالات المستوطنين المتطرفين بـ «عيد الفصح»، سيكونان بمثابة لحظة اختبار مهمة لمنظومة الأمن الإسرائيلي، بينما تواصل عصابات «الهيكل» المزعوم، تحشيد أنصارها لاستهداف «الأقصى»، بتكثيف الاقتحامات وتدنيسه بطقوس عنصرية.
وفي السياق، رصدت «جماعات الهيكل» و«حركة نعود للجبل»، مكافآت مالية للمستوطنين الذين يذبحون «قرباناً» في المسجد، خلال «الفصح اليهودي».
وأعلنتا أنهما ستقدمان آلاف الشواقل، في حال تم اعتقال نشطائهما داخل «الأقصى» وبحوزتهم «القربان».
وأطلقت الجماعات الاستيطانية دعوات لأنصارها لتنفيذ أكبر اقتحام، تزامناً مع فرض الجيش إغلاقاً على الضفة الغربية وقطاع غزة، خلال فترة «الفصح اليهودي».
وكان 15 حاخاماً بعثوا رسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وبن غفير، الأربعاء الماضي، طالبوا فيها بالسماح للمستوطنين بذبح «قرابين عيد الفصح» في المسجد.
في سياق منفصل، أظهر استطلاع للرأي العام نشر مساء الجمعة، تراجع ثقة الإسرائيليين في نتنياهو، في أعقاب خطته للإصلاح القضائي، وإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، وتوتر العلاقات مع الإدارة الأميركية.
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد «ميدغام» وشركة «iPanel» لصالح القناة 12، فإن نتنياهو لم يعد الخيار الأول للإسرائيليين في رئاسة الحكومة، في ظل تصاعد شعبية رئيس حزب «المعسكر الوطني» بيني غانتس، بعد الأحداث الأخيرة التي تشهدها إسرائيل.
وفي القدس الشرقية المحتلة، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن 250 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى، رغم تضييقات الاحتلال.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية «ان أكثر من 100 ألف من المصلين تجمعوا هناك أي ضعف عدد المصلين في الجمعة الثانية من رمضان العام الماضي».
ميدانياً، استشهد الشاب محمد العصيبي (26 عاماً) من قرية حورة في النقب، بالرصاص الإسرائيلي قبيل منتصف ليل الجمعة - السبت، قرب باب السلسلة أحد الأبواب المؤدية إلى باحات المسجد الأقصى.
وأعلنت الشرطة، من جانبها، أنها قتلت «إرهابياً» حاول الاستيلاء على سلاح شرطي في البلدة القديمة بالقدس.