رحب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، بدعوة تلقاها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لزيارة الرياض بهدف ترسيخ التقارب بين البلدين، كما أعلن مسؤول في الرئاسة الإيرانية.

وقال مساعد الشؤون السياسية لمكتب الرئيس الإيراني محمد جمشيدي في تغريدة إن «الملك السعودي دعا في رسالة الرئيس الإيراني إلى زيارة المملكة ورحب بالاتفاق بين البلدين الشقيقين وطالب بتعزيز العلاقات بينهما» مضيفاً أن رئيسي «رحب بهذه الدعوة وأكد استعداد بلاده لتعزيز التعاون».

في سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إنه سيلتقي نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في «المستقبل القريب»، مؤكداً «نعمل على استقرار المنطقة بالتعاون مع السعودية».

وذكر عبداللهيان خلال مؤتمر صحافي، أمس، أنه تم الاتفاق مع الرياض على تبادل الزيارات الفنية لتهيئة الأرضية لإعادة فتح السفارات.

وأضاف: «شهدنا ارتقاء مستوى العلاقات مع الإمارات والكويت والإعلان عن عودة العلاقات مع السعودية إلى طبيعتها».

وأوضح أنه «بعد خمس جولات من الحوار مع الرياض طرح الرئيس الصيني (شي جينبينغ) اقتراحاً تم قبوله من قِبل قادة البلدين. واقترحنا عقد الحوار في بكين على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، لكن الطرف السعودي أكد أننا بحاجة لجولة أخيرة من المفاوضات الأمنية، واقترح عقد اللقاء على مستوى مستشاري الأمن القومي».

وأشار الوزير الإيراني إلى أنه تم «تبادل الرسائل بشكل مستمر مع الطرف السعودي، وأعلنت طهران استعدادها لعقد لقاء وزراء الخارجية، كما اقترحنا ثلاثة أماكن، وبعد الاتفاق على توقيت وموقع اللقاء سيتم الإعلان عن ذلك لإعادة فتح سفارات وقنصليات البلدين».

وأعلن عبداللهيان، من ناحية ثانية، أن إيران تأمل أيضاً في اتخاذ خطوات نحو تطبيع العلاقات مع البحرين.

وقال «تم الاتفاق قبل شهرين على تبادل زيارات لوفود فنية إيرانية وبحرينية للسفارتين في البلدين. ونأمل في إزالة بعض العقبات بين إيران والبحرين، وسنتخذ خطوات أساسية لإعادة فتح السفارتين».

وفي الملف اليمني، قال الوزير الإيراني إن «قضية اليمن شأن داخلي وعلى اليمنيين تقرير مصيرهم».

وصرح الوزير الإيراني بأنه ينوي «زيارة موسكو الأسبوع المقبل لمناقشة قضايا إقليمية ودولية».

وتابع «طلبنا أدلة موثقة من أوكرانيا تثبت استخدام المسيّرات الإيرانية في الحرب وتلقينا صوراً عبر الأقمار الاصطناعية مشوشة وغير واضحة».