دعم مدرّب ريال مدريد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي جناحه البرازيلي فينيسيوس جونيور في معركته المرتقبة لفك قيود مدافع برشلونة، الأوروغوياني رونالدو أراوخو، عشية مواجهة الـ «كلاسيكو» المنتظرة في الدوري الإسباني لكرة القدم.
وفيما يُعدّ فينيسيوس أبرز أسلحة «ريال» هذا الموسم، إلّا أن إعادة تموضع أراوخو في المباريات الأخيرة على الجهة اليمنى، نجح بكبح جماح اللاعب الدولي الشاب.
وسجّل فينيسيوس مرتين في 12 مباراة ضد برشلونة، وفي المرتين لم يكن قلب الدفاع أراوخو في مركز الظهير الأيمن.
ولم يسجّل أيّ فريق من اللعب المفتوح في الدوري هذا الموسم ضد برشلونة في ملعب «كامب نو»، ما يضع حامل اللقب أمام مهمّة بالغة الصعوبة ضد المتصدر بفارق 9 نقاط عن غريمه التاريخي.
وقال أنشيلوتي في مؤتمر صحافي: «عانى صعوبات، لكن فيني يبقى فيني، تحركاته قد تساعده على تقديم أفضل ما لديه في مباراة الغد (اليوم)».
وتابع: «أفكر في وضعه على الجهة اليمنى، فلننتظر ونرى. بمقدوره اللعب على الجهة اليمنى، فينيسيوس».
لكن المدرّب المحنّك، قال بعد ذلك إنه كان يمازح حول وضع البرازيلي السريع على الجهة اليمنى: «بالطبع لم أكن جاداً، لكن التحرّك قد يكون مهماً، ألّا يكون لديك نقطة ارتكاز ثابتة. بشكل عام، يتسبب هذا الأمر بقلق إضافي للدفاع. سيلعب فيني على الجهة اليسرى مع مزيد من التحرّك».
كما علّق مدرب برشلونة تشافي هرنانديز على المنافسة المرتقبة بين أراوخو وفينيسيوس، قائلاً: «أراوخو قويّ جداً من الناحية البدنية، هو سريع ويفهم تحركات خصومه».
وتابع: «عادة ما يخرج منتصراً من المعارك مع فينيسيوس، لكن فينيسيوس قادر على صنع فارق كبير».
وعبّر تشافي عن تطلّعه لقيادة برشلونة للمرة الأولى في الـ «كلاسيكو» على ملعب «كامب نو»، إذ كانت مواجهاته السابقة بعيدة عن ملعبه «أنا متحمّس كثيراً، تعلمون اني مشجع كبير لبرشلونة، هذه الأمور تدفعني إلى الأمام».
وكان برشلونة فاز على «ريال» بهدف في ذهاب نصف نهائي الكأس على ملعب «سانتياغو برنابيو» مطلع الشهر الجاري، علما أن مباراة الذهاب انتهت لمصلحة «ريال» 3-1. وفي مواجهة نهائي الكأس «السوبر» في السعودية، خرج برشلونة فائزاً 3-1 في يناير.
وقدّم الضيوف أداءً دفاعياً لافتاً في الكأس، فيما استحوذ «مدريد» على الكرة، ما عرّض تشافي لبعض الانتقادات لمخالفته المبادئ التاريخية لأسلوب برشلونة الهجومي المعتمد على الاستحواذ.
وغاب عن الفريق الكاتالوني عدة لاعبين آنذاك، على غرار الهدّاف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، بيدري، الفرنسي عثمان ديمبيلي والأخيران سيغيبان عن موقعة، اليوم.
وفاز برشلونة تسع مرّات بهدف وحيد هذا الموسم، محافظاً على نظافة شباكه 19 مرّة في 25 مباراة.
وفيما غمز مدرب أتلتيكو مدريد، الأرجنتيني دييغو سيميوني، من قناة تشافي، حول سماع «عشّاق اللعب الجميل» يقولون إن نتيجة 1-0 أصبحت جاذبة، ردّ تشافي بأن الفوز بهذا الفارق في الـ «كلاسيكو»: «سيكون رائعاً».
وأضاف: «ما المشكلة في الـ1-0؟ فاز برشلونة بأول ألقابه الأوروبية (عام 1992) بركلة حرة لكومان (الهولندي رونالد) 1-0 ولم يقل أحد شيئاً».
وتابع: «أفضل 4-0 أو 5-4، لكن تسجيل الأهداف صعب، فالناس تدافع جيداً، ومن لم يمارس هذا اللعبة لن يفهم ذلك. الفوز 1-0 نتيجة رائعة».