أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن «مبادرة كتف في كتف»،«تهدف إلى دعم المصريين في ظل ارتفاع الأسعار في الوقت الحالي، والأزمة الاقتصادية التي يمر بها عدد من دول العالم».
وقال السيسي خلال احتفالية إطلاق المبادرة، مساء الجمعة، لتوفير ملايين من عبوات السلع الغذائية للمناطق الأكثر احتياجاً «أقف متحدثاً إليكم، في لحظة يختلط في نفسي مزيج من الاعتزاز والفخر، الاعتزاز بوجودي وسط أبناء الوطن، من كل فئات الشعب المصري، والفخر بما نحتفي به من انتصار جديد، وتمثيل حقيقي لمعاني الإنسانية والتضامن والتكافل المجتمعي والذي لطالما كان المصريون فيه، هم القدوة والمثل الملهم، خصوصاً في وقت الأزمات والشدائد».
وأضاف «ما نشهده، ما هو إلا تأكيد لإرادة هذا الشعب وإظهاراً لقدرته في تحويل المحن إلى منح، والأزمة إلى نجاح وإنجاز مشهد إنساني، فجزيل الشكر لكل من شارك من متطوعين ومؤسسات وجهات فاعلة تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وتحت مظلة الوطن، وبالأمس القريب، شهدنا إطلاق مشروع حياة كريمة، لرفع مستوى المعيشة، لأكثر من 4 آلاف قرية، وتحسين جودة الحياة لـ 58 مليون مواطن، بموازنة تقارب الـ 700 مليار جنيه، واليوم نشهد نجاحاً جديداً كتبته أيادي المصريين المخلصين في مجتمع مدني يستهدف دعم منظومة الحماية الاجتماعية، بتكامل عمله مع جهود الحكومة والقطاع الخاص، فتعمل القطاعات الثلاثة من أجل تحقيق التنمية المجتمعية والأنشطة الخدمية لصالح المواطنين على امتداد محافظات مصر، مستهدفين في ذلك الوصول إلى الأسر والفئات الأولى بالرعاية وتقديم الخدمات المجتمعية لها في مختلف المحاور».
وتابع السيسي «مصر دي أهلي، والله بحب مصر جداً وبحبكم، وشوفوا الفرق بين الإيد اللي بتطبطب واللي بتدمر».
وأضاف «منذ 8 سنوات واستجابة لندائكم، شرفت بتحمل مسؤولية هذا الوطن، مستعيناً على هذه الأمانة بالله ومعتمداً على ثقتي في قدرات المصريين، ومتيقناً من أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، ساعياً من أجل رفعة ورقي هذا الوطن، بالعمل الدؤوب والنوايا الصادقة، وعلى قدر صعوبة التحديات التي واجهتنا، لإعادة مصر إلى مسارها الصحيح، بقدر ما كان العزم والإصرار، على خوض غمار هذه التحديات، لتحقيق النصر المبين في معركتي البقاء والنماء، وسنوات عدة، تمسكنا فيها بوطننا، آمنا به وعملنا من أجله سعينا فيها للسلام والأمن والاستقرار، وانتهجنا طريق البناء والتنمية، واجهنا فيها من المصاعب الكثير ولكن في كل مرة، كنا قادرين على تجاوزها، والخروج منها أكثر قوة وصلابة وبأساً».
وتابع أن «شعب مصر الكريم، الإخوة والأخوات، مجدداً عهدي معكم، وصادقاً في وعدي لكم، بأن نمضي قدماً، نحو المزيد من العمل والبناء، عازمون على تجاوز الأزمات وتحقيق التنمية».
القاهرة والدوحة
وفي خطوة جديدة لتعزيز العلاقات بين القاهرة والدوحة، أعلنت القوات المسلحة المصرية، أن رئيس الأركان الفريق أسامة عسكر، تناول مع نظيره القطري الفريق الركن سالم بن حمد العقيل النابت في القاهرة علاقات التعاون العسكري.
وترأس الجانبان الجلسة الختامية للاجتماع الأول للجنة العسكرية المشتركة.
وأكد عسكر، على«زيادة آفاق التعاون العسكري وتبادل الخبرات، وتوافق الرؤى حول الخطط المشتركة، بما يعود بالنفع المشترك».
من جهته، شدد النابت على «أهمية زيادة التعاون في المجالات العسكرية والتدريبية خلال المرحلة المقبلة لتحقيق مصالح القوات المسلحة في البلدين».
وتفقد القائدان عدداً من الوحدات والصروح الصناعية التابعة للقوات المسلحة، شملت خطوط الإنتاج في مجمع الصناعات الهندسية بإدارة المركبات، ومقر الكلية الجوية.
كما تفقدا منظومة الإعداد والتأهيل داخل الكلية، وما تضمه من المعامل المتطورة، ونظم المحاكيات ومعرضاً أرضياً للطائرات من مختلف الطرازات، ثم قاما بجولة تفقدية في قيادة القوات البحرية، شملت زيارة الوحدات الخاصة البحرية، وشاهدا عدداً من الأنشطة التدريبية للقتال البحري واللياقة البدنية، أعقبها زيارة لشركة ترسانة الإسكندرية، شمال غربي مصر، واستمعا لعرض تقديمي عن إمكانيات الشركة وخبراتها الرائدة في إنتاج العديد من الوحدات البحرية، وشاهدا مراحل بناء الفرقاطة طراز«ميكو».
واختتمت الجولة بتفقد حاملة المروحيات «جمال عبدالناصر» والفرقاطة «بورسعيد»، ومبنى القوارب المطاطية في قيادة القوات البحرية.